الحلقة ـ 58 ـ |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت هند وهي تقول): |
هند: وراح فروة بن عمرو الجذامي شهيداً ولسان حاله يردد: تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.. (صدق الله العظيم) (سورة آل عمران: 169). |
أبو سفيان: صدق الله العظيم.. |
سهيل:صدق الله العظيم يا لها من قصة رائعة مؤثرة.. إنها تستحق أن تكون حديث الناس قاصيهم ودانيهم في هذه البلاد.. |
أبو سفيان: وماذا جرى لولد فروة وزوجته.. |
هند: لقد اختطفتهما حركة المقاومة العربية ضد الروم ولا يزال مصيرهما مجهولاً.. |
سهيل:يقيني أن حركة المقاومة ضد الروم ستلعب دوراً خطيراً في أي توسع إسلامي صوب بلاد الشام.. |
أبو سفيان: ليتني أدرك ذلك اليوم يا أبا يزيد لأكون في طليعة المجاهدين لإعلاء كلمة الله.. |
سهيل:وأنا أتمنى كما تتمنى يا أبا سفيان.. |
هند: ونسيتماني في زحمة تمنياتكما.. |
أبو سفيان: هل أستطيع أن أنساك يا هند.. هل يستطيع إنسان أن ينسى روحه.. |
سهيل:أنت يا هند سكن أبي سفيان وعينه التي يبصر بها.. |
هند: وأبو سفيان يا أبا يزيد هو كل شيء لي في هذه الحياة.. |
سهيل:أترى يا أبا سفيان يمتد رواق الإسلام فيبسط ظله على بلاد الشام في حياة رسول الله صلَّى الله عليه وسلم.. |
أبو سفيان: لا أرى ذلك يا أبا يزيد إلا إذا جاء به وحي من الله سبحانه وتعالى ولكن.. |
سهيل:ولكن ماذا؟ |
أبو سفيان: ولكن هذه الألوف المؤلفة من القبائل التي دخلت في الإسلام لا أدري كيف يمكن الحد من نشاطاتها وقد حرمت من النهب والسلب والغارات على بعضها البعض.. |
سهيل:هذا صحيح؟ كما أن بعض التجار قد حرم الإسلام عليهم المتاجرة في أنواع خاصة من التجارة.. |
أبو سفيان: كذلك فرسالة النبي صلَّى الله عليه وسلم هي للعالمين أي أنها ليست مقصورة على العرب وحدهم.. |
سهيل:وهذا ما يجعلني أميل إلى أننا سنشهد عما قريب حملات للمسلمين لتبليغ رسالة الإسلام من جهة ولسد ألوف الأفواه المفتوحة والقضاء على الأزمة الاقتصادية التي بدأت تتلبد في سماء هذه البلاد من جهة أخرى.. |
ــ انتهت ــ
|
|