شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( سؤال الأستاذ علي الرابغي ))
بعد ذلك سأل الأستاذ علي الرابغي المحتفى به قائلاً:
- الأستاذ محمد العلي نجم هذه السهرة أخذ يبحث عن ذاته، تلك الأيام الخوالي، ونحن نود أن نعود به ومعه إلى بغداد، أستغرب أن بغداد التي شحنت الأستاذ العلي وفتقت فيه مواهبه لم يتحدث عنها الشيء الكثير، نود أن نعرف تجربة محمد العلي مع شارع الرشيد، ولي إن جاز أن أطلب إليكم أن أستمع من نفس ذات الشاعر الذي روى قصيدته قبل قليل، قصيدته التي يتحدث فيها عن عقدة اللون، وشكراً...
و أجاب المحتفى به الأستاذ محمد العلي: سأستجيب لك وإن كنت لا أحفظ القصيدة بالشكل المطلوب، هي لشاعر ملون.. الشاعر الملون يقول:
هل يوماً ذقت هوان اللون...
ورأيت الناس إليك يشيرون
ينادون.. عبدٌ أسود.. عبدٌ أسود
هل يوماً رحت تراقب لعب الصبية في لهفة
وحنان
فإذا أوشكت تصيح بقلب ممتلئ رأفة..
ما أبدع عفرتة الصبيان..
هبوا نحوك بالزفة.. عبدٌ أسود.. عبدٌ أسود
هل يوماً ذُقْتَ الغُرْبة
والنوم على الأرض الصلبة..
الأرض العارية الرطبة
تتلوى فيك أحاسيس الإِنسان
في بلد مقياس الناس به الألوان...
- أما بالنسبة لبغداد فأنت لم تطلب تجربتي في شارع الرشيد، أظنك تريد أن تطلبها في شارع أبي نواس. أعود إلى القصيدة التي قرأت لكم جزءاً منها قبل قليل، فيها مقطع يوضح تعلقي أو ما أكنه لبغداد أو للعراق ككل.. تقول:
أهنا بعد رَوعةِ القِمم الخضراء
تُرْوي تَطلّعي واتقادي
ورفاقي الذين غربلتُ هذا الدهرَ
حتى زَرَعْتُهم في فُؤادي
ذِكرياتي أُخطري فأنت بقايا
الكأسِ من عُمرِ نَشْوة وحصاد
سوف أَحْنو عليك أصنع من
أسرابك الجامحات مائي وزادي
سوف أجلوك واحةً تَتغنَّى
في ذُراها قصائِدي بالبِعادِ
ودُورياً أمشي بها مُثْقلَ العينين
بالزهر من ربيع جواد
وطيوراً أَفر فوق جناحيها
بعيداً عن غُربتي في بِلادي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :921  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 75 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.