الحلقة ـ 111 ـ |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى.. نسمع بعدها صوت (وطفاء) تقول): |
وطفاء: لقد كانت شروط الصلح التي حصل عليها أهالي (ايلياء) دليلاً ساطعاً على تسامح الإسلام وعدله وسمو مبادئه التي تقرر أنه لا إكراه في الدين.. |
لمياء: اجل يا (وطفاء).. كان أمير المؤمنين شفيقاً بأهل هذا البلد.. وكان (بطرك) ايلياء كيِّسا ولبقاً في مفاوضاته مع أمير المؤمنين. |
وطفاء: يغلب ظني أن هذا البطريرك سيدخل في الإسلام عاجلاً أم آجلاً.. |
لمياء: كيف عرفت يا (وطفاء).. |
وطفاء: سمعه أخي الحارث يتحدث باليونانية مع زميل له من البطارقة.. وكان يقول ما عرف التاريخ فاتحاً أعدل من العرب... |
لمياء: كان الأحرى به أن يقول: |
وطفاء: يقول ماذا؟؟ |
لمياء: يقول ما عرف التاريخ فاتحين أعدل من المسلمين.. فنحن لولا الإسلام ما كنا شيئا.. |
وطفاء: بلى يا لمياء بلى.. لولا الإسلام لظللنا نرسف في أغلال عبودية الرومان أبد الآبدين.. |
لمياء: الحمد لله على نعمة الإسلام.. ها أنت تدخلين (ايلياء) حيث المسجد الأقصى الذي باركنا حوله.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى.. نسمع بعدها صوت القُمُّص (سرجيوس) يقول): |
سرجيوس: لا أدري يا (صفرونيوس) لماذا اخترت لخليفة المسلمين هذا المكان ليبني عليه مسجداً.. |
صفرونيوس: (يتأوه) هل تعرف (سرجيوس) شيئا عن تاريخ هذه الصخرة.. |
سرجيوس: بطرك (صفرونيوس)... جل ما أعرفه أن هذا المكان مكروه عندنا نحن المسيحيين لأنه يقع في منطقة هيكل سليمان.. كما جاء في انجيل (متى ولوقا)... |
صفرونيوس: أنت تعرف يا (سرجيوس) كراهيتي لليهود وكيف انني كنت أشدكم سروراً حين نص في وثيقته الأمان التي أعطاها لنا خليفة المسلمين (ولا يسكن (بإيلياء) معهم أحد من اليهود).. |
سرجيوس: بلى... بلى... كان وجهك يطفح بشراً.. |
صفرونيوس: لئن كنت عدواً لليهود فاني لست عدوا لهذا المكان المقدس.. |
سرجيوس: كيف يا صفرونيوس.. كيف... أفصح.. |
صفرونيوس: كان ملكي صادق ملك اليبوسيين العرب الذين بنوا هذه المدينة وسموها (بيوس) ثم سموها (اوروسالم) قبل أن تسمى (بإيلياء) كان هذا الملك كثير التردد على هذه الصخرة وكان ينحر قرابينه عليها.. |
سرجيوس: وبعد يا صفرونيوس.. وبعد.. |
صفرونيوس: ويروى أن النبي إبراهيم قدم ولده (اسحق) ضحية على هذه الصخرة، وأن عليها كلم الله يعقوب الذي سماها (باب السماء). |
سرجيوس: ما أنفس ما تقول أيها البطريرك.. زدني من معين علمك.. |
صفرونيوس: عندما غزا اليهود هذه البلاد وسيطروا عليها اشترى داود ملك اليهود هذا المكان من أحد اليبوسيين العرب حين حاول بناء الهيكل.. |
سرجيوس: ثم ماذا؟؟ |
صفرونيوس: ومات (داود) قبل أن يبني الهيكل فجاء من بعده ابنه سليمان فبنى الهيكل.. |
سرجيوس: شكراً لك أيها البطريرك على هذه المعلومات القيمة.. شكراً.. |
صفرنيوس: وعندما احتل (نبوخذ نصر) ملك بابل هذه البلاد أحرق الهيكل وسبى من كان في هذه المدينة من اليهود وأرسلهم إلى بابل... |
سرجيوس: سمعت عن الأمر البابلي ولكني لا أعرف كيف عاد اليهود من الأسر.. |
صفرنيوس: عندما استولى الفرس على (بابل) أذن ملكهم لمن شاء من اليهود بالعودة إلى هذه المدينة فحاولوا إعادة بناء الهيكل.. |
(موسيقى العودة.. نسمع بعدها صوت (سرجيوس) يقول): |
سرجيوس: ما أشد تمسك اليهود بهيكلهم هذا؟ |
صفرونيوس: ولكن عرب هذه البلاد وغيرهم من سكان هذه المنطقة وقفوا في وجه هذه المحاولة فقاوموا اليهود وأذاقوهم الامرين ولم يكتفوا بذلك يا سرجيوس بل هددوا ملك فارس بالعصيان إن هو سمح لليهود باعادة بناء الهيكل.. |
سرجيوس: وهل انتهى حلم اليهود من بناء الهيكل بعد هذا؟ |
صفرونيوس: لم تفتر عزيمتهم في مطالبة حكام هذا البلد من الفرس حتى جاء دارا ملك الفرس فسمح لهم بالبناء |
سرجيوس: ما أوسع حيل اليهود ووسائلهم؟؟ |
صفرونيوس: والعجيب أن يهدم اليهود هذا الهيكل بأيديهم عندما اندلعت الحرب بينهم وبين المكابيين.. |
سرجيوس: ولكن المكابيين من اليهود؟؟ |
صفرونيوس: بلى يا سرجيوس بلى لقد القى الله بأسهم بينهم.. وظل الهيكل مهدوما حتى جاء (هيرودس) اليهودي المذهب والروماني الجنسية فرمم الهيكل إرضاء لليهود.. |
سرجيوس: ولكن اليهود ـ كما أعرف ـ كانوا يكرهون (هيرودس) كرها شديدا لتجنسه بالجنسية الرومانية. |
صفرونيوس: أجل يا سرجيوس أجل.. وجاءت الطامة الكبرى على اليهود وعلى هيكلهم حين أمر القائد الروماني (تبطس) باحراق الهيكل.. وأخيراً جاء الامبراطور الروماني (ادرومانوس) فقضى على ما تبقى من الهيكل عندما أحرق هذه المدينة ثم أعاد بناءها من جديد وسماها (ايلياء) نسبة إلى عائلته ووضع تمثالاً له وتمثالاً آخر يمثل (المشترى) في مكان الهيكل وطرد اليهود من ايلياء ثم عاد بعد حين فسمح لهم بأن يزورا منطقة الهيكل ليشاهدوا اطلاله مرة واحدة في كل عام.. |
(موسيقى تختلط بهمهمة وغمغمة.. نسمع بعدها صوت (سرجيوس) يقول): |
سرجيوس: كل ما سردته جميل أيها البطريرك ولكنك لم تجب على سؤالي بعد اخترت لخليفة المسلمين مكان الصخرة ليبنى عليها مسجداً... |
صفرونيوس: ومع أن منطقة الهيكل مكروهة عندنا نحن المسيحيين الا أن الصخرة لها قداستها ومكانتها الأثرية ولا يليق أن تبقى مكاناً لتجمع الأوساخ والقاذورات.. |
سرجيوس: أجل ـ أجل يا صفرونيوس.. |
صفرونيوس: ولعلك يا (سرجيوس) تعرف أولاً أن المسلمين في أول أمرهم كانوا يتجهون إلى هذا المكان في صلاتهم.. |
سرجيوس: صدقني ايها البطريرك إني أعرف ذلك لأول مرة ولكن لماذا كانوا يفعلون؟؟ |
صفرونيوس: لقدسية هذه الجهة ولأنها المكان الذي – يدعى المسلمون- أن نبيهم عرج منه إلى السماء.. |
سرجيوس: لم أكن أعلم إنك أعلم بديانة المسلمين إلى هذا الحد أيها البطرك.. |
صفرونيوس: لقد درست دينهم وتعاليم قرآتهم على أيدي التجار الذين كانوا يفدون إلى ايلياء.. |
سرجيوس: هات عظيم.. عظيم.. هات من هذا الطعام الدسم.. هات.. |
صفرونيوس: وقد ثبت عندي يقينا أن الصخرة ومنطقة الهيكل المحيطة بها هي المسجد الأقصى الذي أشار إليه قرآن المسلمين.. |
سرجيوس: وهكذا اخترت لخليفة المسلمين هذا المكان ليبني عليه مسجداً.. |
صفرونيوس: حفظت قداسة المكان وخدمت خليفة المسلمين وقضيت على بصيص الأمل الذي قد يراود اليهود في اعادة بناء هيكلهم مرة رابعة. |
سرجيوس: ياه.. ياه.. ما أبعد أفقك أيها البطرك.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى.. نسمع بعدها صوت (الحارث) يخاطب (سالم) يقول): |
الحارث: هلم بنا يا سالم إلى الدار فان (لمياء) و(وطفاء) تنتظرانا على أحر من الجمر.. |
سالم: هيا بنا يا حارث هيا.. |
وطفاء: إني شديدة القلق على أخي (الحارث) فمنذ ذهاب خالد بن الوليد مع أمير المؤمنين إلى المدينة وهو مغموم محزون.. |
لمياء: أيحسب خالد بن الوليد إلى هذا الحد..؟ |
وطفاء: من منا لا يحب خالد بن الوليد ولا يفخر بشجاعته وبراعته في فنون الحرب والقتال.. |
لمياء: إنه القائد المسلم الذي لم يهزم في أية معركة خاضها.. |
وطفاء: أجل يا لمياء أجل.. |
لمياء: أليس ذلك عجيباً يا أختاه.. |
((يدخل الحارث وسالم وهما يقولان السلام عليكما)). |
لمياء ووطفاء: وعليكما السلام.. تفضلا واجلسا.. |
الحارث: هل لديكما أخبار جديدة عن خالد بن الوليد بعد أن عزله أمير المؤمنين عن إمارة الاجناد.. |
وطفاء: لا يا أخي.. لا.. |
لمياء: لقد كنا نتحدث عن بطولة خالد بن الوليد وكيف أنه لم يخسر أية معركة خاضها.. |
وطفاء: وكانت لمياء يا أخي تتساءل عن السبب؟ |
سالم: أنا أقول لكما السبب فقد سمعته من خالد بن الوليد نفسه.. |
الحارث: قل يا سالم قل.. فالحديث عن خالد بن الوليد لا يمل.. |
سالم: سأل أحدهم خالد بن الوليد عن أسباب انتصاراته فأجاب.. |
الحارث: أجاب ماذا؟ |
سالم: قال: اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره فاستبق الناس إلى شعره.. |
الحارث: نعم.. ثم ماذا؟ |
سالم: قال خالد: فسبقت إلى شعر الناصية فاخذته وجعلته في مقدمة قلنسوتي فما توجهت في وجه الا وفتحه الله لي.. |
وطفاء: إنها بركة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.. |
الجميع: صلى الله عليه وسلم.. |
الحارث: هنيئاً لك يا خالد بن الوليد.. هنيئا لك ببركة الرسول صلى الله عليه وسلم.. |
لمياء: أترى يكتب لنا أن نرى خالد بن الوليد مرة ثانية وأن نقاتل تحت لوائه؟ |
الحارث: لن يزول عني هذا القلق الذي يقض مضجعي وينغص علي عيشتي حتى أرى خالد بن الوليد.. |
سالم: اذهب إلى المدينة إن كنت بشوق اليه.. |
الحارث: إني أحب أن أراه وهو على صهوة جواده يأمر وينهى يجندل هذا ويصرع ذاك، يطعم حتى يشبع ويعطي حتى لا يعرف الفقر إلى من أعطى سبيلاً... |
(نسمع ضجيجاً وهرجاً ومرجاً وأصواتاً تعلو وتنخفض.. نسمع بعدها صوت (سالم) يقول): |
سالم: انظر يا حارث ما هذا الضجيج الذي نسمع.. |
وطفاء: يلوح لي انهما الأصوات التي نسمعها عادة عند وصول بريد من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. |
الحارث: سأذهب لأرى.. |
لمياء: أرجو أن يأتي البريد بما يريح بال أخيك الحارث يا وطفاء.. |
وطفاء: إن شاء الله.. إن شاء الله.. |
سالم: لعله من حسن الاتفاق أن يكون خالد بن الوليد بعيداً عن هذه البلاد.. |
لمياء: لماذا يا سالم.. لماذا؟ |
سالم: لقد تفشى مرض غريب في جهات الشام والناس يموتون فيه بالعشرات.. |
وطفاء: أخشى أن يكون وجع الطاعون يا (لمياء) فهو من الويلات التي تظهر عادة بعد الحروب.. |
لمياء: بل قولي إنها الحرب الذي لا تبقى ولا تذر... |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى.. نسمع بعدها صوت (سالم) يقول): |
سالم: ما وراءك يا حارث هات.. |
الحارث: لقد وافى البريد من عند أمير المؤمنين وهو يحمل أخبارا عن خالد بن الوليد واخبار أخرى أهم.. |
وطفاء: هات الأخبار البسيطة حتى نهيء أعصابنا لاستقبال الاخبار الهامة. |
الحارث: أرسل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كتاباً إلى رؤساء القيادات الإسلامية في الأمصار التي احتلها المسلمون وأمر أن يطلع عليه كل من شاء.. |
وطفاء: أراك تبدأ يا أخي بالأخبار الهامة.. |
الحارث: هل اطلعت على هذا الكتاب يا حارث؟ |
الحارث: نعم.. وأنت أيضاً بوسعك الاطلاع عليه.. |
سالم: وماذا جاء فيه...؟ |
الحارث: إن الكتاب أشبه ببلاغ عام إلى الناس يذكر فيه أمير المؤمنين الأسباب التي حدت به إلى عزل خالد بن الوليد عن إمارة الأجناد.. |
سالم: حسناً إذن انبئنا بما جاء في هذا الكتاب؟ |
الحارث: يقول أمير المؤمنين: بعد البسطة والحمد والثناء: إني لم أعزل خالداً عن سخطة ولا خيانة، الناس فخموه وفتنوا به فخفت أن يوكلوا إليه فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع حتى لا يتعرض الناس إلى فتنة. |
سالم: نعم البلاغ يا حارث إن أمير المؤمنين قد انصف خالداً من جهة واتخذ الحيطة والحذر من جهة أخرى حتى لا تقع الفتنة. |
وطفاء: أجل سالم وهذا ما يجب أن يكون عليه الحاكم الحازم الساهر على مصلحة رعيته. |
الحارث: ولكن خالد بن الوليد سيف سله الله على المشركين فيجب ألا يغمد هذا السيف. |
سالم: ولكن أمير المؤمنين لم يغمد هذا السيف بل أغمده بجانبه يستشيره، لقد أغمد أمير المؤمنين سيفا واحدا واستل سيفاً آخر عند خالد.. |
الحارث: ما هو يا سالم.. ما هو؟ |
سالم: لقد استل سيف العقل الذي يحمله خالد بن الوليد إنه السلاح الأشد مضاء وقوة.. ألست معي يا حارث. |
الحارث: بلى يا سالم بلى.. إن خالد بن الوليد قد صقلته التجارب وحنكته الأيام فأصبح خبيراً بأحوال أكبر امبراطوريتين.. وأمير المؤمنين بحاجة إلى مثل خالد بجانبه يستشيره في صراعنا مع هاتين الامبراطوريتين. |
وطفاء: والآن ما هي الأخبار الهامة.. |
الحارث: نسيتها في زحمة اخبار خالد.. |
سالم: لقد طمأن كتاب أمير المؤمنين قلوب محبي خالد بن الوليد وجميع الذين يخشون أن تدب الفرقة في صفوف المسلمين.. |
الحارث: أجل يا سالم أجل.. |
سالم: إذن هات الأخبار الهامة |
الحارث: إن أمير المؤمنين في طريقه الينا بعد أن سمع بتفشي الطاعون في البلاد الشامية.. |
الجميع: لا حول ولا قوة الا بالله.. اللهم فناشر هذا الداء واصرفه عنا يا أرحم الراحمين... |
الحارث: ويقال أن يزيد بن أبي سفيان عامل أمير المؤمنين قد طعن فيه ومات.. |
الجميع: يرحمه الله.. يرحمه الله.. |
الحارث: لا أدري لم يقدم أمير المؤمنين وهو يعلم سرعة فتك الداء وانتشاره.. أن الناس يموتون بالمئات يومياً.. |
وطفاء: إنها أخبار هامة جداً يا أخي. |
لمياء: ما العمل اذن؟؟ |
سالم: العمل: نحن جنود نسير كيفما نؤمر وحيثما نوجه.. |
وطفاء: إني لا أقصد أنفسنا فمصيرنا مرتبط بمصير إخواننا في السلاح في هذه البلاد.. إنما المهم ان ينصح أحدهم أمير المؤمنين بعد القدوم إلى الشام وفيها هذا الوباء الفتاك. |
الحارث: لا شك أن قواد المسلمين وعلى رأسهم أبو عبيدة سيهرعون إلى لقاء أمير المؤمنين وقد يقنعونه بالعدول عن دخول منطقة الوباء.. |
لمياء: ونحن هنا في هذا القسم من الجبهة ألم نتخذ أية ترتيبات لوقايتنا يا حارث؟؟ |
الحارث: بلى يا لمياء بلى.. لقد أمر عمرو بن العاص رئيس اجناده بأن ينتقل بالجيش إلى الأماكن المرتفعة البعيدة عن منطقة الوباء.. |
وطفاء: ولكن رئيس الجند لم يفعل شيئا.. |
الحارث: أراك بدأت تخافين هذا البلاء يا وطفاء.. |
وطفاء: وكيف لا أخافه على نفسي وعلى إخواتي وأخواني في هذه البلاد.. |
الحارث: إن خوفنا مزدوج يا سالم |
سالم: كيف يا حارث كيف. |
الحارث: تخاف هذا الوباء. وتخاف أن ينتهز الروم هذه فرصة فينقضوا علينا وخاصة عندما يعلمون أن الجيش المقاتل قد اعتصم بالأماكن الجبلية فرارا من الطاعون. |
وطفاء: لا أعتقد أن الروم يجترئون على ذلك: إنهم ان فعلوا فسيبيدهم الوباء قبل أن تبيدهم سيوف المسلمين.. |
سالم: الرأي ما قالته وطفاء يا حارث.. |
الحارث: أرجو أن يرفع الله عنَّا هذا البلاء |
المنادي: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. أميركم يأمركم بالتهيء للخروج إلى الأماكن الجبلية حرصا على سلامتكم من مرض الطاعون. |
|