شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 107 ـ
المنادي: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. أميركم يأمركم بمهاجمة حمص.. هيا إلى الجهاد في سبيل الله.. هيا. أثابكم الله؟.
(نسمع أصوات التهليل والتكبير والكر والفر ثم نسمع صوت انفجارات مروعة).
وطفاء: لقد نجحت الخطة والحمد لله.. يا لمياء..
لمياء: الحمد لله.. الحمد لله..
(تهليل وتكبير تعقبها أصوات انفجارات مروعة وصراخ أطفال وعويل نساء.. وأنات جرحى وسقوط قتلى):
وطفاء: سيفتح الله علينا حمص.. إن هذه الانفجارات تخيف أعظم الشجعان..
لمياء: بلى يا أختاه بلى... إنني أحس بخوف شديد وأنا بعيدة عن هذه الانفجارات فكيف بمن هم في أتونها..
وطفاء: سينبلج غبارها عن نصر مؤزر للمسلمين بإذن الله وهزيمة ساحقة لأعداء هذا الدين..
لمياء: إن شاء الله.. إن شاء الله..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى حربية مختلطة بتهليل وتكبير ثم صوت أسقف حمص يقول):
الأسقف: يا أهل حمص.. يا أهل حمص.. أنا الأسقف أنا أدعوكم إلى إلقاء السلاح والمبادرة معي إلى مصالحة المسلمين..
أصوات: لا.. لا.. لن نصالح.. لن نسلم.. لا.. لا..
الأسقف: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون..
(أصوات تهليل وتكبير تتلوها انفجارات مروعة وسقوط قتلى وأصوات أنين جرحى ثم صوت الأسقف يقول):
الأسقف: اصغوا إلي يا أهل حمص.. واستمعوا لنصحي وإرشادي.. ستندك دوركم ومتاجركم وسيسيل نهر العاصي بدماء أولادكم وأهلكم هلموا معي وارفعوا راية الإستسلام.. هلموا معي.. هلموا..
أصوات: يا أسقف حمص.. ها نحن نرفع رايات الاستسلام فخذ لنا من المسلمين الأمان..
(تهليل وتكبير نسمع بعدها المنادي يقول):
المنادي: يا معشر المسلمين.. أميركم يأمركم بالزحف لفتح مدينة اللاذقية.. هيا إلى الجهاد في سبيل الله.. هيا أثابكم الله..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت زيد يقول):
زيد: أتذكر ما قلته لك يا علقمة؟
علقمة: أذكره ولا أنساه.. لقد قلت.. من يدري فقد يفتح الله علينا حمص بسهولة لا نكاد نتصورها.
زيد: الحمد لله.. الحمد لله..
علقمة: علمت أن أحد إخواننا من عرب الشام له دور كبير في هذا الانتصار؟
زيد: كيف يا علقمة.. قل بالله.. ومن هو وما اسمه
علقمة: اسمه الحارث.. وقد دخل بشكل ما إلى حمص واستطاع بمساعدة إخوانه فيها أن يضعوا المتفجرات في الأسوار والدور..
زيد: إذن ما سمعناه من أصوات مرعبة كان من فعل حارث وصحبه لا شلت يداه وأيدي اخوانه..
علقمة: أن لحارث هذا – كما علمت- أختا تعمل في التمريض مع جيشنا.. وقد اشتركت معنا منذ وقعة اليرموك.
زيد: إنها بطلة كأخيها ولا شك..
علقمة: وقد نذرت نفسها للجهاد في سبيل الله منذ أستشهد زوجها في معركة اليرموك..
زيد: لله در هذه المرأة وأخوها
علقمة: إنهما مثالان رائعان لما يجب أن يكون عليه المسلم والمسلمة..
زيد: لقد شغلنا بحديث المرأة وأخيها عما نحن فيه.. فأهل اللاذقية كما يظهر يريدون أن يضربوا المثل في طول صبرهم على الحصار وجلدهم على المقاومة،.. أكثر من أهالي دمشق وحمص..
علقمة: إننا لم نلق أية مقاومة تذكر في فتح حماة كالتي نلقاها الآن أمام اللاذقية..
زيد: من يدري؟
علقمة: أتريد أن تقول يا زيد من يدري لعلها تفتح علينا بسهولة لا نكاد نتصورها..
زيد: أجل... أجل..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى خفيفة نسمع بعدها صوت (وطفاء) تقول):
وطفاء: إن أهالي اللاذقية يقاومون بعناء وإصرار لم تشهد له مثيلاً من قبل.
لمياء: إن حصار المدن الساحية يا أختاه عديم الفائدة طالما أن البحر مفتوح لمن فيها وليس لدى المسلمين أسطول يجري حتى تصبح اللاذقية مطوقة براً وبحراً..
وطفاء: ربما تنفع الحيلة والمكيدة هنا أكثر من غيرها..
لمياء: وكيف ذلك يا أختاه..
وطفاء: لست قائدة جيش حتى أعرف صناعة الحروب وأساليبها وفنونها..
لمياء: قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.. وأنت وأخوك أوتيتما من العلم كثيراً..
وطفاء: شكراً على هذا الاطراء يا لمياء.. ولكن ما لدينا من المعرفة لا يمت بشيء إلى فن الحرب والقتال والطعان..
لمياء: ربما مررت في مسيرتك التعليمية ببعض القصص عن وقائع حربية لعبت الحيلة كثيراً في نتائجها.. بل كانت سبب النصر..
وطفاء: يا الله... ما شاء الله.. ما أبرعك يا أختاه في استنطاق المعارف المختزنة.. لقد اذكرتني بحيلة حصان طروادة..
لمياء: وما هي هذه الحيلة يا أختاه؟
وطفاء: حاصر اليونان مدينة طروادة في آسيا الصغرى لمدة عشر سنوات ولم يستطيعوا فتحها، وأخيراً لجأوا إلى حيلة طريفة فقد أتوا بحصان خشبي كبير ووضعوه أمام أحد أسوار المدينة وظلوا يرمون المدينة بالمجانيق والسهام النارية.
لمياء: قصته طريفة اكملي يا اختاه.
وطفاء: وفي الليل وضع اليونان في جوف الحصان الخشبي عدداً وفيراً من الرجال الأشداء وتركوا الحصان أمام المدينة ورحلوا بجموعهم إلى مكان قريب..
لمياء: وماذا بعد يا وطفاء..
وطفاء: وفي الصباح شاهد أهالي طروادة اختفاء الجيش اليوناني وبقاء الحصان الخشبي ففتحوا أبواب المدينة وهرعوا للتفرج على الحصان الخشبي.. وبينما كانوا متجمعين حول الحصان فتح المحاربون الموجودون في داخله أبواباً سرية وفاجأوا الأهالي الذين ريعوا من هول المفاجأة وانهزموا فتبعهم المحاربون ودخلوا المدينة ولحق بهم الجيش اليوناني الذي كان مختبئا في التلال المجاورة.
لمياء: يا لها من حيلة بارعة وطريفة..
وطفاء: وهكذا نجحت الحيلة في فتح مدينة طروادة في الوقت الذي عجز فيه حصار عشر سنين عن فتحها..
لمياء: وأصبحت قصة الحصان الخشبي مثلاً للخداع الحربي..
وطفاء: بلى يا أختاه.. بلى..
لمياء: حبذا لو يلجأ المسلمون إلى حيلة من هذا النوع عسى أن يتمكنوا من فتح اللاذقية ويريحونا من هذا الحصار الطويل الممل..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى خفيفة نسمع بعدها صوت علقمة يقول):
علقمة: يا لها من قصة طريفة رائعة تلك التي رويتيها عن الفتاتين لمياء ووطفاء..
زيد: كنت أحد العسس أمس فمررت بقرب خيمتها فسمعت إحداهما تروى للأخرى قصة حصان طروادة الخشبي فظللت استرق السمع حتى انتهت. اللهم اغفر لي ما فعلت..
علقمة: إنك لم تقم إلا بواجبك يا أخي ثم إن هذه القصة يجب أن نطلع خالد بن الوليد عليها فلعله يبتكر حيلة مماثلة يفتح الله بها علينا مدينة اللاذقية..
زيد: هلم بنا إلى خالد بن الوليد..
(نقلة صوتية.. مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت وطفاء تقول):
وطفاء: انظري يا أختاه إن المسلمين يحفرون خنادق عميقة حول مدينة اللاذقية.. لعلهم يترقبون حصاراً طويلاً للمدينة؟
لمياء: لماذا لا تقولين أن المسلمين وراء حيلة جديده.. إن الخنادق عميقة بحيث تغطي الفرس والفارس..
وطفاء: ملاحظة منك في محلها يا لمياء لعل عسس الليل سمعونا ونحن نتذاكر قصة الحصان الخشبي..
لمياء: من يدري فالحراسة في معسكرنا قوية ومشددة..
وطفاء: إن أخي الحارث ملازم لخالد بن الوليد كظله وكلاهما يشرف على حفر الخنادق إشرافاً فعلياً..
لمياء: أيعرف أخوك الحارث قصة حصان طروادة.
وطفاء: نعم لقد تلقفناها من ألسنة علماء الرومان ومؤرخيهم أثناء الدراسة..
لمياء: لقد واكبك الحظ يا أختاه فأخذت بقسط وافر من العلم والمعرفة.. اما أنا فشغلت بوالدي العجوزين عن متابعة تعليمي.
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى خفيفة نسمع بعدها صوت علقمة يقول):
علقمة: انتهينا من حفر الخندق يا زيد..
زيد: ما هي الخطة التالية يا علقمة؟
علقمة: سننسحب قبل حلول المساء ثم نعود إلى الخندق عندما يخيم الظلام... ونختبىء فيظن أهل اللاذقية اننا رحلنا فيفتحون الأبواب ويخرجون وعندها ننقض عليهم..
زيد: يا لها من خدعة هائلة لو تتحقق؟
(نسمع هرجاً ومرجاً وضجيجاً وقعقعة سلاح ومسيرة المشاة من الجنود ثم صوت موسيقى يعقبها هدوء تام ثم نسمع صوت الديكه وكأنها ايذان بطلوع الفجر وأخيراً نسمع صوت منادي يقول):
المنادي: يا أهل اللاذقية.. يا أهل اللاذقية.. لقد انسحب المسلمون بعد أن تكسر هجومهم أمام قوة بأسكم وصمودكم وابتسالكم..
(نسمع موسيقى مبهجة وضوضاء وصحب وغناء وأناشيد وأصوات تقول):
أصوات: رحل المسلمون.. هزموا.. هربوا.. ذهبوا إلى حيث لا رجعة ولا عودة.. هيا نتفرج على خندقهم.. هيا.. هيا..
(هرج ومرج وضجيج وصخب ثم نسمع فجأة أصوات المسلمين وقد خرجوا من خندقهم وهم يصيحون):
الأصوات: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..
(نسمع سقوط قتلى وأنين جرحى وكر وفر وهرج ومرج وصراخ نساء وصبية وأخيراً نسمع صوت منادي المسلمين يقول):
المنادي: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. عليكم بأبواب اللاذقية اقتلوا حراسها.. أبيدوهم اقتلوهم..
(نسمع سقوط قتلى وأنات جرحى.. وصراخ نسوة وصبية وأطفال وأخيرا صوت أسقف اللاذقية يقول):
الأسقف: يا أهل اللاذقية.. يا أهل اللاذقية.. أنا الأسقف أدعوكم إلى الاستسلام فائدة من المقاومة بعد أن اقتحم المسلمون المدينة..
أصوات: الأمان.. الأمان.. الأمان يا معشر المسلمين الأمان..
(نقلة صوتية.. مسبوقة وتحقق النصر والحمد لله).
زيد: الحمد لله.. ثم الفضل بعده للمرأة التي أنارت بقصتها سبيل هذا النصر..
علقمة: وأين ترى وجهتنا بعد اللاذقية يا زيد؟
زيد: لا أدري يا علقمة. وكل ما أدريه هو أننا نقوم بحملة تطهير واسعة لبلاد الشام من حكم الروم..
علقمة: طالما أن الامبراطور هرقل باق في البلاد الشامية فإن قادة المسلمين لن يأمنوا من هجماته المفاجئة..
زيد: أظن أن وجهتنا ستكون هذه المرة بلدة (قنسرين) فللروم فيها جيش كبير يقوده قائد من أعظم قوادهم.
علقمة: وما اسمه يا زيد؟
زيد: اسمه (ميناس) وهو من القواد الماهرين الذين يعتمد عليهم الامبراطور، وقد أبقاه للمعركة الفاصلة..
علقمة: أتعني معركة انسلاخ البلاد الشامية عن امبراطورية الروم.
زيد: أجل يا علقمة.. أجل..
علقمة: ولكني علمت أن لدى الروم قائدا ادهى من (ميناس) هذا وأمر،..
زيد: من هو..
علقمة: أرطبون قائدهم من جبهة فلسطين..
زيد: بلى يا علقمة..، بلى... لقد نسيته في زحمة المعارك وأسماء القواد الروم الذين لقيناهم..
علقمة: أن عمرو بن العاص يلاقي مقاومة شديدة من ارطبون هذا حتى إنه استنجد بالخليفة عمر بن الخطاب أكثر من مرة فانجده بخيرة المقاتلين من القبائل اليمنية..
زيد: أليس أرطبون هذا هو الذي قال فيه عمر بن الخطاب حين سمع عن دهائه ومكره: لقد رمينا ارطبون الروم بأرطبون من العرب (يعني عمرو بن العاص) فانظروا عمن ننفرج..
عهلقمة: بلى.. هو يا زيد.. هو..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى حربية نسمع بعدها صوت وطفاء تقول):
وطفاء: أن طريق الجهاد طويلة يا لمياء..
لمياء: بلى يا وطفاء.. طوبى لمن واصل السير في هذه الطريق حتى النهاية.
وطفاء: بلى يا أختاه.. بلى.. والآن هيا بنا نستعد للزحف مع خالد بن الوليد على بلدة (قنسرين) فقد حشد الروم بها جيشا لجبا بقيادة (ميناس)..
لمياء: عسى أن لا يمتد حصار (قنسرين) طويلاً.. فقد سئمت الوقوف الطويل أمام القلاع والأسوار..
وطفاء: إن خالد بن الوليد كما تعرفين لا يطيق الصبر أمام الحصون والأسوار.. إنه سيجد السبيل القصير إلى الاستيلاء عليها..
لمياء: ندعو الله له بالنصر والتوفيق..
(نسمع موسيقى الزحف مختلطة بضجيج الخيل والفرسان والسلاح والمشاة ثم نسمع صوت وطفاء تقول):
وطفاء: سمعتهم يتحدثون عن معارك طاحنة بين الروم والمسلمين في الجبهة الجنوبية..
لمياء: أتعنين الجبهة الفلسطينية يا وطفاء..
وطفاء: بلى.. يا لمياء.. إن قائد المسلمين هناك عمرو بن العاص يلتحم في معركة ضاربة مع ارطبون قائد الروم عند بلدة (أجنادين).
لمياء: إن (أجنادين) قريبة من مدينة (الحنابيل).
وطفاء: أتعرفينها يا لمياء..؟
لمياء: بلى، إن من قرية (بيت جبرين) القريبة منها أقارب لزوجي.. ولكن قولي لي: هل أنجلت المعركة عن نتيجة؟
وطفاء: إنها ما تزال محتدمة حتى أمس والامدادات تتوالى على الطرفين المتقاتلين..
لمياء: أرجو أن يتحقق النصر للمسلمين.
وطفاء: إن شاء الله.. فهزيمة الروم تعني سقوط (ايلياء) حيث المسجد الأقصى في أيدي المسلمين..
لمياء: بعون الله.. بعون الله..
المنادي: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. تأهبوا للقتال فقد خرج الروم إلى (حاضر) حلب لقتالكم هيا إلى الجهاد في سبيل الله هيا أثابكم الله -
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى حربية ثم نسمع بعدها صوت علقمة يقول):
علقمة: بلغني من عيون جيشنا أن أعداداً كبيرة من عرب الشام يشتركون في هذه المعركة مع الروم ضدنا..
زيد: خبر غريب وعجيب يا علقمة ذلك لأننا لم نلق من عرب الشام إلا كلّ عون ومساعدة..
علقمة: لعل في الأمر سراً...
زيد: بل قل لعلهم مغلوبون على أمرهم..
علقمة: ستنجلى الحقيقة عندما تنتهي المعركة يا زيد..
المنادي: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. عدوكم بادأكم الهجوم.. فاهجموا علي بركة الله.. إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (محمد: 7)..
(أصوات تهليل وتكبير.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..)
(نسمع سقوط قتلى وأنات جرحى وكر وفر وصراخ وصيحات.. وأخيراً نسمع صوت وطفاء تقول):
وطفاء: المعركة حامية الوطيس يا لمياء والجرحى منا كثيرون..
لمياء: ثقى إن جرحى أعدائنا وقتلاهم أكثر بكثير منا..
وطفاء: إن (منياس) قائد الروم محارب بينما يعلق أهمية كبيرة على هذه المعركة.. فهي للروم معركة حياة أو موت..
لمياء: وسيكون فيها موتهم وهلاكهم بإذن الله..
(نقلة صوتية مسبوقة بتهليل وتكبير وكر وفر وسقوط قتلى وجرحى وأخيراً نسمع صوت المنادي يقول):
المنادي: الله أكبر.. الله أكبر.. قتل ميناس قائد الروم قتله خالد بن الوليد.. لا شُلّت يمينك يا خالد.
(نسمع سقوطه وأنينه ثم نسمع أصوات تقول):
الأصوات: الله اكبر.. الله أكبر.. الله اكبر..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :780  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 38 من 53
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج