شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الدكتور رضا عبيد ))
ثم تحدث معالي الدكتور رضا عبيد مدير جامعة الملك عبد العزيز فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد.. وعلى آله وصحبه أجمعين..
- أحب أن أضم صوتي أولاً مع صوت الحاضرين.. الحقيقة الكلمة هي تسجيل الشكر والتقدير لصديقنا الأستاذ عبد المقصود خوجه باحتفائه بعالم من علمائنا وأستاذ من أساتذة الجامعة، في تكريم هذه الليلة بمناسبة حوزه على جائزة هذا الكتاب، وسبق أن تحدثت عن هذا الكتاب وقلت: إن الكتاب في الحقيقة أحدث نوعاً من الحركة الأدبية في الساحة في المجال الأدبي في المملكة، لكن هذه الليلة أود أن أسجل شيئاً آخر وهو أنني كلما استمعت لصديقي وزميلي الدكتور عبد الله يزداد إعجابي به، فالدكتور عبد الله فارس في الكلمة المسموعة وله تأثير على سامعيه وتقريب الموضوعات، وقد أهداني الكتاب وأتيحت لي فرصة الاطلاع عليه، وأقول بحق إنَّ الأسلوب الذي انتهجه الدكتور عبد الله في دراسة هذا النموذج بالنسبة لحمزة شحاته، فحمزة شحاته عملاق والعمل الذي قام به الدكتور عبد الله أيضاً عملاق، وموضوع خدمة اللغة العربية بالأسلوب الذي انتهجه الدكتور عبد الله عمل يجب جميعاً أن نشكره عليه. فاللغات الأخرى خدمها أدباؤها وكُتَّابها ونُقَّادها خدمات عظيمة، حتى أصبحت لغاتهم ميسرة، وأصبح هناك نقاد بالنسبة للأدب العالمي مشهورون في هذا الأمر ممن نفتقده نحن في الساحة العربية.
- مهما قلنا فأعتقد أن الأسلوب الذي اتبعه الدكتور عبد الله بالنسبة لموضوع الألسنية - وهو علم اللغة وهو ارتكازه على العناصر الثلاثة التي أشار إليها بالنسبة للبنيوية أو بالنسبة للسميولوجية أو بالنسبة للتشريحية، والخروج من الكلية إلى الجزئية لتكميل العناصر حتى يستطيع أن يصل - هذا أسلوب علمي بحت، أثناء قراءتي للكتاب كنت أشفق على من تكون خلفيته أدبية بحتة، بحيث أنه لا يستطيع أن يأخذ من اللغة إلا جمالها. وكان في تعبير سابق للدكتور عبد الله قال: إنه اهتم اهتماماً كبيراً في السابق بجغرافية اللغة، وهو الدراسة السطحية للغة وما يقوم به الآن هو دراسة جيولوجية اللغة، وهو السبر في الأعماق بالنسبة للغة لإِخراج مكنونها وكنوزها وإخراج الجمال فيها.
- ونحن نشكر الدكتور عبد الله على أنه انتحى هذا المنتحى، ونرجو إن شاء الله أن يسير على هذا المنوال تلاميذه من بعده، حتى نستطيع أن نوجد مدرسة للنقد مبنية على أسس علمية، وليست مقتصرة على النواحي الفنية الجمالية بالنسبة للصورة العامة، ولكن تدخل للكليات والتفاصيل، وهذا أسلوب إن شاء الله نرجو أن تخدم به اللغة العربية حتى تستطيع أن تصل إلى المستوى الذي نرجو لها أن تصل إليه، وخاصة في مجال النقد الذي ما زلنا نعاني فيه قصوراً.
- وأنا باسمكم جميعاً أكرر الشكر للأستاذ عبد المقصود لتكريم زميل من زملائنا، ونعتبر هذا التكريم هو تكريم للجامعة وتكريم للعلم وتكريم للعلماء وتكريم للكُتَّاب، وتكريم سابق للكِتاب.. لأن الكتاب في حد ذاته كتاب قيم ويستحق التقدير؛ والشكر للأستاذ عبد المقصود مرةً أخرى، والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :568  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 67 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج