شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( فتح باب الحوار ))
- افتتح الأستاذ مصطفى عطار باب الحوار حيث وجه سؤالاً للمحتفى به يقول فيه: ما هي علاقة الدكتور عبد الله الغذامي بالمسجد أو المسجديين؟
ورد الدكتور على السؤال بقوله: هذا الموضوع أذكر أن الأستاذ محمد حسين زيدان أشار إليه قبل سنتين أو ثلاث في النادي الأدبي، وتحدث عن الجامع أو الجوامعيين نسبة لتسمية جامع. والحقيقة أنني فخور جداً بأن علاقتي بالمسجد علاقة أساسية، فالمسجد جزء من تكويني الثقافي، وأنا مدين للمسجد بأشياء كثيرة.
- نشأت في مدينة عنيزة ودرست في المعهد العلمي بعنيزة، وكان أحد أساتذتنا في المعهد هو الشيخ محمد العثيمين، والشيخ محمد العثيمين كان إمام المسجد الكبير بعنيزة، وكان جزاه الله خيراً يقيم دروساً في الجامع إضافةً إلى الدروس التي في المعهد، فكان بعض الطلبة يذهبون إليه وأنا واحد منهم، كنا نذهب إلى الجامع الكبير بعنيزة ونتلقى بعض الدروس. درست على شيخ الجامع مواد التفسير والفقه والتوحيد، ودرست شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ودرست أصول الفقه، ودرست العقيدة الطحاوية أو شرح العقيدة الطحاوية، ودرست البلاغة، ودرست العروض والقافية.
- كل هذه العلوم درستها في الجامع على أيدي الشيخ محمد العثيمين مع أنه كان يدرسنا هذه المواد في المعهد، إنما كان يود أن يزيدنا من العلم. وكنا نذهب إليه في الجامع ونتعلم منه، تعلمت هذه العلوم في غضون ثلاث سنوات عليه في الوقت الرسمي للدراسة، وفي الإِجازة الصيفية أيضاً، وله فضل كبير في تكويني التراثي الذي لم أزل مديناً له به، وهذا التكوين يرشدني كثيراً خاصة ما يتعلق بأصول الفقه، وأصول الفقه كما تعلمون جميعاً هي المنطق الإِسلامي، فمنذ أن استنبطها الشافعي رحمه الله ووصل إلى أن علم الفقه قد بلغ مستوى من النضج العلمي، يتطلب معه أن نردف العلم بعلم آخر هو بمثابة الإِبستمولوجيا كما تسمى حديثاً. فمن الواضح تماماً أن المسلمين أسبق الأمم إلى علم الإِبستمولوجيا، التناول الإِبستمولوجي للمعرفة، وهو علم العلم أو علم الأصول الذي يعطي قواعد كلية شمولية، منها ندخل إلى العلم ونفسر تحركات هذا العلم، وفي ضوئها نستطيع أن نفهم كثيراً من القواعد التي يستعين بها المجتهد الذي يود أن يستنبط المعرفة.
- ومن هنا فإن أصول الفقه قد أثرت على الفقه الإِسلامي تأثيراً عظيماً، واستفاد منها النحويون، واستفاد منها المناطقة، واستفاد منها كل الأصوليين، طبعاً أستاذنا أبو تراب الظاهري ربما يوجهني أكثر في هذه القضايا، لكن لا أدري هل هذا يكفي من السيرة العلمية يا أستاذ مصطفى؟.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :931  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 61 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.