رزىء الدين في أعز نصير |
فابكه يا دنا بدمع غزير |
ذهل المسلمون واعتراهم وجوم |
مثل يوم انتقال طه البشير |
وتراءى ((الفاروق)) وهو مسجى |
ولهيب من الأسى في الصدور |
فإذا المسلمون فيه ثكالى |
ويتامى لدى المصاب الكبير |
فقدوا رائد التضامن حقاً |
فقدوا فيصل ((العبور)) والتحرير |
فقدوا المدره المحنك يوم |
الروع وجيش العدو ملء الثغور |
فإذا ((فيصل)) يلوح بالحق فيصمى |
به العدا في النحور |
وإذا تلكم الحشود هباء |
بددتها يد العلى القدير |
* * * |
يا أخا المكرمات قولاً وفعلاً |
وسليل الأمجاد عبر العصور |
ما تأخرت إذ توانى أناس |
بل تقدمت كالهزبر الهصور |
كنت تدعو لرد حق سليب |
في يدي غاصب أثيم غدور |
كنت تدعو إلى الجهاد بعزم |
من يقين ورفقة من نور |
فإذا المسلمون حولك صف |
وجموع تصد كل مغير |
ترخص النفس والنفيس فداء |
بالثارات ((قد سنا)) الموتور |
كنت حرباً على الزمان شديداً |
كنت رفداً وغيث بر مطير |
فإذا الأمن ما له من مثيل |
في البرايا وما مضى من عصور |
وإذا هذه البلاد بحق |
قبلة الدين والعطاء الكثير |
فحجيج الوفود من كل فج |
وعلى ضامر وسابحات النسور |