العيدُ عيدانِ يا مولايَ عودتكم |
وقد شُفيتم وزالَ اليأسُ والأَلمُ |
ونحن شعبكَ ندعو الله يحفظكمْ |
حصناً بهِ بعدَ ربّ الكونِ نعتصِمُ |
والمسلمونَ لقد أصبحتَ منقذهمْ |
من الضَّلال ونار الشّرك تحتدمْ |
منّى التَهاني وبالحبّ المكين غدتْ |
لأَنتَ يا فهدُ أنتَ المفردُ العلمُ |
فلتبقَ يا سيّدي النُّور المضيء لنا |
تفيضُ في ظلّهِ الخيراتُ والنّعمْ |
* * * |
العيد أضحى وبالخيرات مقدمهُ |
وأنت يا سيدي باليمن طالعهُ |
هذا الحجيجُ وقد أدوا مناسكهم |
دعاؤهم لك ملء الجوّ أسمعهُ |
لك التهاني بهذا العيد أرفعها |
تزفُّ عاماً سعيداً حان مطلعهُ |
لكَ الولاءُ وهذا العمرُ أرخصهُ |
فدىً إذا ما دُعيتُ اليومَ أدفعهُ |
* * * |
العِيدُ أَلأكْبَرُ وَافَتْنا طَلائِعُهُ |
مِنْ كلِّ فَجٍ وأَفاقٍ ركائِبُهُ |
تَدَفَّقُوا صَوْبَ بَيتِ الله حَجَّهُمُ |
وَالْكلُّ لِلْعفوِ والغُفْرانِ مَطْلَبُهُ |
أمنَّت خشِيتَهم هيأتَ راحتهُمْ |
فَالكُّل يَدعُو وَقدْ تَمَّتْ رَغائبُهُ |
لَكَ التَّهاني وأَدعُو الله يَحْفظكُمْ |
ذُخْراً لشَعبٍ بكُمْ عزَّتْ مَراتِبُهُ |
* * * |
عُدْتَ والْعودُ يا مَليكيَ أَحْمَدْ |
وَفَمُ الدَّهرِ بالبَشائرِ غَرَّدْ |
وَدُعاءٌ لكمْ بِعمرٍ مَديدٍ |
وَتَهاني بشهرِ صوْمٍ تَغََرَّدْ |
فَمِنَ المَسْجدينِ دَوَّتْ قُلُوبٌ |
لَكَ بالشّكُرِ والدُّعاءُ تَرَدَّدْ |
قَدْ سَعيْتُم لِنْصرةِ العُربِ حتَّى |
جَمعَ الله شَملَهُمْ فَتَوحَّدْ |
* * * |
عُيدُ الفِداءِ لَقَدْ وافَتْ مَواكِبُهُ |
وَالسَّعدُ يا سيّدي هَلَّتْ بَشائِرُهُ |
والْوَافدونَ وَقَد أَدَّوْا مَنَاسِكَهُمْ |
في راحةٍ وأَمانٍ أَنتَ نَاشِرُهُ |
وَالْبَيْتُ ردَّدَ شُكْر الطَّائفينَ بِهِ |
وبِالدُّعاءِ لكمْ دَوَّتْ مَنَائِرُهُ |
لَكَ التَّهاني وَمِن قَلْبٍ بِحُبكُمُ |
تَشْدوا وَلاءً وإِخلاصاً سَرَائِرُهُ |
* * * |
شَهْرُ الصّيامِ لَقَدْ جَادتْ رَوافِدُهُ |
بُشْرى بِنَصْرٍ من الرَّحمنِ مَطْلَعُهَا |
فَالْقُدسُ مَهْما يَكُنْ شَأْنُ الغُزَاةِ بهَا |
عَلى يَدَيْكِ بِعونِ الله مَرْجِعُهَا |
فَدَوْلَةُ الظُّلْمِ مَهْما طَالَ مَرْتَعُها |
فَسَوْفَ يَأْتي بِأذْنِ الله مَصْرَعُهَا |
لَكَ التَّهانيَ وَبالإِخْلاصِ أَسْطُرُهَا |
يَا خَادمَ الحَرمينِ الَيْومَ أَرفَعُهَا |
* * * |
بالْيُمْنِ والْبِشْرْ والإِقْبالِ مِشْرِقُهُ |
عيدٌ أَهَلَّتْ بهِ الخَيْراتُ طَلْعَتُهَا |
هَيَّأْتَ لِلشَّعبِ ما يَبْغيهِ من سَعَةٍ |
أَكُفنَّا لكَ بالدَّعواتِ نَرْفَعُهَا |
هَذي بلاَدي حَدِيثُ النَّاسِ رِفْعَتُهَا |
تَفِيضُ بالنْعمةِ الكُبْرى مَرابِعُهَا |
لَكَ التَّهاني بعيدِ الفِطرِ أُرْسِلُهَا |
وَبالوَلاءِ وبالإِخْلاصِ أَشْفَعُهَا |
* * * |
هِلالُ الصَّومِ بالبَركاتِ وَافَى |
وَفِيهِ جاءَتِ الخيراتُ تَتْرَى |
سُقينَ الغَيْثَ وانْجَابَتْ هُمومٌ |
فَلَوْلا أَنْتَ ما كانَ اتّفاقٌ |
جَزاكَ اللَّه ربيِّ منْهُ خَيْراً |
أَزُفُّ لكَ التَّهاني من فُؤادٍ |
تَفِيضُ شِفَافُهُ حُباً وشُكْراً |
* * * |
يا خَادمَ الحرمينِ العَيدُ مُؤْتَلِقٌ |
بِمُنجْزاتٍ بها نَزْهو ونَفْتَخِرُ |
الأَمنُ واليُسْرُ والخيراتُ دَافَقَةٌ |
في أَرْضِنَا ورِياضُ العِلْمِ تِزْدهِرُ |
إنَّا لَنَدْعو إلهَ العَرْشِ يَحْفظكُمْ |
ذُخْراً لِشَعْبٍ بكمْ يَعلُو وَيَنْتَصِرُ |
هَذِي التَّهاني بعيدِ الفِطْرِ أَرْفْعُهَا |
مَشْفُوعَةً بِولاءٍ فيكَ يَنْحَصِرُ |