أيُّها الواقفون في جبل الرّحمة |
والسَّهلِ من حِمى عرفاتِ |
حاسروا الرَّأس يرتجونكَ ربّي |
يا مقيلاً لنا من العثراتِ |
ترفعون الأكُفَّ للَّه حمداً |
طالبين القبول والرَّحماتِ |
رجعُ لبيَّك لا شريكَ لربّي |
ردُّدتهُ القلوبُ بالدَّعواتِ |
حَملتهُ نسائمُ الخلدِ للَّه |
العليّ الفريدِ في المُثلاتِ |
ربّ هذا الحجيجُ من كلَّ فجّ |
جاءَ يسعى مهرولَ الخطواتِ |
قاصداً بيتكَ المعظَّم للحجّ |
وللعفوِ عمَّا مضى والآتي |
* * * |
فإذا ما أَفضتُموا صوبَ ((مزدلفة))
|
تبغونَ بها حَصى الجمراتِ |
و ((ثَبيرٌ)) مع ((المُحصَّبِ)) يَرنو |
((لمنى)) الخيرِ والرُّبى النّيراتِ |
أُذكروا في الصَّلاةِ ((بالخَيفِ)) رباً |
غافراً للذُّنوبِ والهَفَواتِ |
أسألوهُ بأنْ يمُنَّ علينا |
بصفاءِ القلوبِ والنّياتِ |
ربّ وحّدْ صفوفنَا وأعفُ عنَّا |
وقِنا السيّئاتِ والنَّزواتِ |
* * * |
أيُّها الواقفونَ في ((جبل الرَّحمةِ))
|
والسَّهلِ من حِمى عرفاتِ |
مرحباً.. مرحباً.. وأهلاً وسهلاً |
بضيوفِ الخيراتِ والبركاتِ |
بضيوف ابن عبد العزيز فهدٍ مليكي |
خادمَ المسجدينِ للصَّلواتِ |
هُو للدّين والعروبة دوماً |
السّلاحُ القويُّ في الأَزماتِ |
هُوَ للمسلمينَ ذُخرٌ وعونٌ |
باسطُ الكفّ قائمٌ بالصّلاتِ |
حشدَ المالَ والرجالَ جنوداً |
في سبيل الحجيجِ بلُ كلّ آتِ |
وفَّرَ الماءَ والسَّبيل وزاداً |
وأماناً وسائرَ الخدَماتِ |
يَسَّر الطّب والدواءَ لكلّ |
وأنارَ العقولَ بالجامعاتِ |
هيّأ الاتّصالِ أَنَّى حللتُمْ |
تَجدوها رهينةً الحَركاتِ |
وسُدودٌ بها الزُّروعُ تُضاهِي |
شَبكاتِ الجُسورِ والطُّرقاتِ |
ووليّ لعهدهِ منْ رأيتمَ |
يتحلَّى بأعظمِ المَكْرُماتِ |
خُلُقاً إنْ ذكرتُ كانَ مِثالاً |
فيهِ ما فيهِ من نبيلِ الصفاتِ |
* * * |
يا مَليكي بكَ البلادُ تعالتُ |
فَغَدَتْ مقصدَ الرّجالِ الثّقاتِ |
تَتَوالَى الوفودُ تَطْلبكَ النُّصحَ |
وعوناً على الطُّغاةِ البُغاةِ |
ربّ فاحفظْ مليكنَا وأَعنهُ |
ربّ وفّقهُ للخُطى الصَّالحاتِ |