حَمِدنَا إلهَ الكونِ إذْ منَّ بالشّفا |
وأسبغَ من نعمائهِ البُرءَ ضافِيَا |
طلعتَ طلوعَ البدر في أوج تمّهِ |
تضيىء لنا نوراً من الحبّ صافيا |
فحيَّاك كالصبح المنيرِ تألقاً |
وصوتكَ في التلفاز كان مُجلّيا |
* * * |
بيانٌ صريحٌ لا غموضَ ولا التَوَى |
تَدفَّق رقراقاً وراقَ معَانيا |
فلم تخفِ عنَّا ما اعتراكَ وما جرى |
ومن طبعكِ المشهود ألاَّ تواريا |
حديثٌ هو التاريخُ لخَصْتَهُ لنا |
فروَّى بعذب القول من كان صاديا |
وصوَّر بالسَّردِ الجميلِ مناطقاً |
بها قطعَ التنظيم شوطاً مثاليا |
خطابُ هو الشهدُ المصفَّى حلاوةً |
بهِ الفرحةَ الكبرى تنيرُ اللَّياليا |
* * * |
حديثٌ حوَى من رائع القول سَلْسلاً |
بهِ الشَّعبُ يا مولايَ أصبحَ شَاديا |
وفي منزلِ الوحي الأمينِ مأَثرٌ |
بها روعةُ الإنجاز تزهو عواليا |
وما شيدِ في دار الرسولِ بطيبةِ |
لقد كانَ إبداعاً بناءً وبائيا |
أقمتَ على الدينِ الحنيفِ معاهداً |
تخذتَ من الشورى سبيلاً وهاديا |
وأنتَ لأَنت الشَّهمَ والفذَّ في الحجى |
وأنْتَ لأنتَ اليوم للسّلمٍ ساعيا |
* * * |
وراعك هولٌ للدمّاءِ مراقةً |
وقتلٌ وتدميرٌ يشيب النَّواصيا |
دعوتَ إلى صلح جنوباً وشمالاً |
فهاهم أجابوا مُذ هتفتَ المناديا |
فيا ربّ أيّدهُ بنَصْرٍ مؤزرٍ |
وَوَفّقهُ للإصلاحِ والسّلم داعيا |
* * * |