| من مهبطِ الوحيِ من أرض النَّبوءات |
| قصيدةٌ تَتَهادى في سَنَا الحُللِ |
| أزفُّها شطْر مَولايَ العظيمِ ومنْ |
| فِعالُهُ الغُرُّ أَضْحَتْ مضربَ المثلِ |
| * * * |
| يا خادمَ الحرمينِ الشَّعبُ مُبتهجٌ |
| بِما صَنعتَ وما حقَّقْتَ من أَمَلِ |
| بِشرعةٍ مِنْ كِتابِ الله مَنْبَعُها |
| وسُنَّةٍ لنبيّ خاتمِ الرَّسُلِ |
| لِلحكم تَهدفُ والشُّورى مَسيرتُها |
| ولِلمُناطقِ تنظيمٌ على العَملِ |
| جَمعْتَ ديناً ودُنيا فلْتعِشْ سنداً |
| تذودَ عنَّا نُيوبَ الشْركِ والنّحَلِ |
| فالْكُلُّ يرفُلُ في خيرٍ وفي سَعةٍ |
| وفي أمانٍ حديثُ النَّاسِ والدُّوَلِ |
| والله يجزيكَ عنْ صومٍ ومكرمةٍ |
| أنداؤُها اليومَ ملءُ السَّهلِ والجبلِ |
| * * * |
| يا واسعَ الصَّدر بلْ يا جامعَ العربِ |
| على المحبَّةِ رغمَ الكيدِ والخثلِ |
| العُربُ أنتَ وأنتَ اليومَ قائدهم |
| وأَنتَ دِرْعهمو في الحادثِ الجللِ |
| والمسلمون لقد أصبحت مُنقذهم |
| من طغمة الكُفر والإلحادِ والعِللِ |
| فقدْ رأوكَ غداةَ النَّفع مندفعاً |
| كاللَّيث يزأرُ بين البيضِ والأسلِ |
| * * * |
| يا سعد آلِ سعودٍ سرْ بنا قُدُماً |
| واضربْ بحزمكَ أَهلَ الزَّيغ والمِلَلِ |
| وطهّرِ الدينَ من أدرْانهم فلكمْ |
| عاثوا فساداً ودسُّوا السُّم في العَسلِ |
| والمارقونَ وما كادوا وما صَنعوا |
| وفرَّقوا الشّملَ بالتدَّليسٍ والدَّجلِ |
| وأشْعلوا الحقدَ والبَغضاء اخترْعوا |
| من الدعّاياتِ أنماطاً من الحيلِ |
| يا خادمَ الحرمينِ الله قيضَّكُمْ |
| لنَصرةِ الديّن والأمجادِ والمُثُلِ |
| فَهلْ أرى المسجدَ الأَقصى تحرّرهُ |
| يداكَ مِمْن عليهمْ لعنة الأَزَلِ |
| وهَلْ أراكَ تُؤُمُّ المسلمينَ بهِ |
| والنَّاسُ خَلْفَكَ من داعٍ ومُبتَهلِ |