أيُّ صرح وأيُّ مجدٍ أراهُ |
مَنْ تُرى شادهُ وأَعلى بِناهُ |
فإذا بالدُّنّا تُشيرُ إليهِ |
إنَّهُ ((فَهْدُ)) لا مليكَ سواهُ |
مَلِكٌ عَرْشُهُ المكينُ سَمَتْهُ |
رفعةُ الأصلِ والصَّلاحِ سداهُ |
مَلِكٌ همَّهُ يسودُ وِئامٌ |
واتِّحادٌ يطولُ نُعمَى مداهُ |
يَرأَبُ الصَّدعَ والجروحَ يُداوي |
أَيُّ خُلُفٍ يراهُ أَعْدِي عِداهُ |
بَينَ أَمسٍ من الزَّمانٍ ويومٍ |
مَعرضُ المُنْجَزاتِ شَعَّ سناهُ |
فَتَحَتْ أَرْضَها الكِنانةُ صدراً |
واحْتواهُ حَنانُها ورَعَاهُ |
فإذا البُعدُ لمْ يَكُنْ لا وربِّي |
غَيرَ تَمْحيصِ حُبّنا من عداهُ |
وإذا نحن أخوةٌ جَمَعَتَنَا |
فَلَهُ الحمدْ لا إلهَ سِواهُ |
((مِصْرُ)) دِرعٌ إذا الخُطُوبُ دَهَتنا |
وهْيَ نورٌ يَمُدُّنا بِهُداهُ |
باركَ اللَّه في ((مَبارك)) شعباً |
سَدد اللَّه لِلْعلاءِ خُطاهُ |
إيهِ ((سلمانُ)) والفِعالُ شهودٌ |
وفَمُ الدَّهرٍ من نداكَ شَذَاهُ |
مدْرَهٌ أنْتَ للبلادِ فَخارٌ |
ويدٌ قدَّمتْ كثيراً يَداهُ |
بَيْنَ أمسٍ وحاضر مُنْجزاتٌ |
بَهَرَ الغَربَ ما رأَى واسْتَباهُ |
وازْدِهارٌ تحدَّث النَّاسُ عنهُ |
بَلَغَ الأوجَ والكمالَ سُراهُ |
قَدْ سَبَقْنَا الزَّمانَ عِلماً وفَناً |
بِكَ ((يا فهد)) وارْتَقينَا ذُرَاهُ |
دُمت ((يا فهد)) للعروبةِ عوناً |
ونصيراً لدينهِ وحِمَاهُ |