| صَبا نجدٍ سرى من أرض نجدٍ |
| يُضمِّخ عِطرُه يمناً وشَاما |
| شَمْمتُ أريجهُ بأجاً ((وسَلْمى))
|
| فزدْتَ بهِ التعلُّق والغَراما |
| وَدَدْتُ لو أنَّ لي سكناً وريَّا |
| وربّي لاتَّخذتكِ لي مقاما |
| * * * |
| تَغزَّل فيك من قَبلي أُناسٌ |
| وإنّي بعدهمْ أشكو السَّقاما |
| كأَنّي قد خُلِقتُ أسيرَ حبٍ |
| بهِ أَشْقى بهِ أَلقى المَلاما |
| وجئْتُ إلى ((الرّياض)) وكُنتُ قبلاً |
| أخافُ البيدَ فيها والرَّغاما |
| فَما أدري وجنَّاتٌ أمامي |
| بها تاهَ الخيالُ بها تَسَامى |
| حدائقُ مالها عدٌ وحصرٌ |
| تَكادُ الدُّورُ تَنْتطحُ الغَماما |
| شَوارعَ زانتِ الأشجار فيها |
| وفي أفيائها انْتظمَ النَّدامى |
| وصَالتْ دولةٌ للشّعر فيها |
| وبين نخيلها انْتثر الهَيامى |
| معاهد للهدى والعلم شيدت |
| أرى الرواد بل وأرى الزحاما |
| وهذا المُلْكُ من أعلى بناهُ |
| وهَذا الازدهارُ متى ترامَى؟ |
| وهذي الوَحدةُ الكبرى أقيمت |
| بها الدّين الحنيفُ قدِ استقاما؟ |
| إذا الدُّنيا تقولُ بملءِ فيها |
| أجلٌ ((عبد العزيز)) لها أقاما |
| وجمَّعَ ما تبعثرَ من تراثٍ |
| وذادَ عن العروبةِ أن تُضاما |
| * * * |
| أَلا يا خادم الحرمين أزْجي |
| لكم حبِّي وإخلاصي دَواما |
|
((جَنَادْرِيَّةُ)) انبعثت وقامت |
| وحَقَّق ما صَنعتَ لها المراما |
| ودَعْمٌ من ((ولي العهد)) دوماً |
| وتَوْجيهٌ بهِ قُدنا الزِّماما |
| وهذا المِهرجانُ غدا مناراً |
| بهِ نُهدي إلى الدُّنيا السَّلاما |