يا خادمَ الحرمينِ الله وفَّقكُمْ |
بصومِ شهرٍ بهِ الإحسانُ يشتهرُ |
سحَّتْ يداكَ بشتَّى البذلٍ فارتفعتُ |
أيدٍ لكُم بالدَّعا كالغيثِ ينهمرُ |
مراكبُ الغَوثِ يا مولايَ تَبعثُها |
براً وبحراً وبالخيراتِ تَبتدِرُ |
فاسلم مليكي لنا عزاً يظللّنا |
وللعُروبةٍ درعٌ إنْ دها الخطَرُ |
فاللَّه ينصرَ دوماً من يُناصِرُهُ |
وأنت أَوُّل من لله ينتصِرُ |
لَكَ التَّهاني بعيدِ الفطرِ أَرفَعها |
معَ الولاءِ لكمْ ما امْتدَّ بي عَمَرُ |
حَسبي رضاكم فَهْل أحظى بهِ أبداً |
فقدْ يعيدُ شباباً غالَهُ الكَبَرُ |
* * * |
العيد أسفر بالسُّرورِ صباحْهُ |
وبهِ الجميعُ تهلَّلْوا واستبشروا |
فلكَ التَّهاني يا مليكي إنَّهُ |
عيدٌ بهِ الخير العميمُ يبشّرُ |
قَدَّمت ما قدًّمت من برّ ومِنْ |
مالٍ بهِ الأجواء كانتَ تمخرُ |
لا تبتغي إلاَّ الرَّضا من خالقٍ |
فالشَّعبُ يحمدُ ما فعلتَ ويشكُرُ |
* * * |
مَولايَ عهدُكَ عهدُ السَّعدِ طالعُهُ |
وسلسبيلٌ به الخيراتُ تَنهمرُ |
فالعَدلُ والأمنَ ممدودٌ روِاقُهما |
على البلادِ فلا خوفٌ ولا حَذرُ |
والمنجزات حديثٌ الشَّعب أَجمعهُ |
بها شذا وبها السَّمارُ قد سمرُوا |
للمسلمينَ بعثتَ العَونَ متّصلاً |
جواً وبحراً وبالغيماتِ تَدَّخِرُ |
والعربُ كُنتَ وما زلتَ النَّصيرَ لهمْ |
على البُغاةِ ومن كَادوا ومن غَدروا |
فِعالكَ الغرُّ لا تحصى لئنْ ذكرتْ |
بها نُباهي بها نَزهو ونفتخرُ |
((الاختيارُ)) اعترافٌ بالجهودِ وما |
بذلتُموهُ فكانَ الشُّكٌر ما ابتدرُوا |
اللَّه يكلأْكُم اللَّه يحفظكمْ |
لأَنتَ دوماً لدينِ الله تنتصرُ |