| ضَمدّ الجرحَ فالكرامةُ عادتْ |
| بعدَمَا ذلَّها العدوُّ الأَلدُّ |
| فيكَ شَهْرُ الهدى تجمَّعتِ العر |
| ب ولبَّى النّداءَ شِببٌ ومردٌ |
| من ضِفافِ الخليجِ وافوا سِراعاً |
| مِنْ أقاصِي ((الرباط)) مَدٌّ وحَشْدُ |
| فوقَ أرضِ القنالِ ساروا خِفافاً |
| وثِقالاً ومدُّهم لا يُحَدُّ |
| وعلى هضبة ((الجولانِ)) رجالٌ |
| صدقوا العهدَ والسّلاحَ أعدُّوا |
| ذكرَّتني جمُوعُهمْ يومَ ((بدرِ))
|
| وعديدٌ من الملائكِ جُندُ |
| فَكأنّي أرى محمد يمشي |
| وكأنَّ المسيحَ عَوْنٌ ورِفْدُ |
| أيُّها المرخِصُونَ رُوحاً فداءُ |
| الكراماتُ بالدِّمَا تُستَرَدُّ |
| يشهدُ الله أنكُمُ لم تموتوا |
| فَلكمْ عندهُ لعَمْري المرَدُّ |
| قد غَسلْتُمْ شنارَ خمسِ حزيرا |
| ن فطوُبى لكمْ فخارٌ وَمَجدُ |
| ومَحَوتُمْ أسْطورةٌ روَّجوها |
| أنَّ صهيونَ فارسٌ لا يَصدُّ |
| فإذا خطَّ (بارليف) خيطٌ |
| نسجتهُ عناكبٌ فَهْوَ سَدُّ |
| حَطَّمتهُ بستِّ ساعاتِ أيدٍ |
| عَزْمُها من جراحِها مُسْتمدُّ |
| وَيقينٍ بنصرِ ربٍّ وقَولٍ |
| ذكرُهُ في الكتابِ حقٌ ووعدُ |
| لقّنوهُمْ بساحةِ المجدِ درساً |
| لا يفلُّ الحديدَ إلاَّ الأَحَدُّ |
| * * * |