بَيْن ((نيس)) وبين ((كان)) جنانٌ |
وبساطٌ من الزهور وبحرُ |
والغواني وفَدْنَ مِنْ كلِّ فجِّ |
مهرجانٌ له جمالٌ وسحرُ |
وعلى الشاطىء اللازوردي كانت |
وضياء من البهاء وبشرُ |
أمِنْ الخُلْدِ يا ترى اليوم جاءتْ |
بل من ((السين)) أهلٌ وذكرُ |
الهُيَامى من الشباب وشيب |
يتتبَعْنَها لَعَمْري كُثْرُ |
همساتٌ تجيبُها زفراتٌ |
وحديثٌ صداهُ حلوٌ ومرُ |
وهي تختالُ والرُّبى مرحاتٌ |
وأريجٌ من الورودِ وعطرُ |
والحيا غَالبَ الخطو فيها |
هي شمسٌ وفي اللياليَ بدرُ |
وتبعت الجموع خلف ((روجينا))
|
أمنَ الحب ما فعلت وأمر |
ومشت صوب ((مونت كارلو روجينا))
|
وأنا خلفها كلّيَ فكر |
وإلى ملعب الرياضة سارت |
وجموع هناك بيض وسمر |
قوبلت بالغناء ثَمَّ ورقص |
ودويُّ الأكفّ مدٌ وجزرُ |
وتذكرت هاهنا يا لذكري |
من بقايا ((جريس))
(1)
فن وزَهر |
ورجعت القهقري ولليأس صدع |
في فؤادي وليس ثمة جبر |
وإذا ثلة الصّحاب أمامي |
أهمو شامتون أم ثمّ سر |
قلت أهلاً ومرحباً يا رفاقي |
فأجابوا لك الثناء وشكر |
هذه دعوة من ((المونت كارلو))
|
لاحتفالٍ به ((روجينا)) وزُهُرُ |
دعوةٌ لي.. تقول..؟ |
حقاً وربي |
حفل رقص به غواني شُقْر |
وتساءلت هل إليها سبيل |
أم ترى دونه طريقي وعر |
ضحك الصَّحب من جنوني وقالوا |
لا بنان تفوز منها وظفر |
سوف أمضي ولو فيه حتفي |
فهوى الغانيات خمر وجمر |
وتراءى وفي طريقي إليها |
قدَرَ حمَّ ليس عنه مفرّ |
يا إلهي على هواها أعنّي |
يا إلهي ومنك عون وصبر |