| سلَوا الحضارةَ عنَّا نحنُ بانوها |
| ونحنُ أولَ من أرسى رواسيها |
| الديّنَ شرعتها والعدلُ رائدها |
| والخُلقُ قائدُها واللَّه راعيها |
| تَأْريخنُا حافلٌ، أعمْالنا غرَرٌ |
| الدَّهرُ يحفظها والناسُ ترويها |
| قُولوا لِمنْ ظنَّ أنَّا أمَّةٌ هَرمتْ |
| نحنُ الشَبابَ نُقوّيها ونَحميها |
| بالدين بالعلمْ، بالأَخلاقِ نحرسُها |
| ما أحسنَ الديّن والدُّنيا وما فيها |
| على سَواعِدِكمْ نَبنْي مَفَاخرَنا |
| ومَنكِمو يَستمدَّ العزمَ بانيها |
| أآنَ للشّعرِ بالفرائدِ يحدُو |
| وفمُ الدَّهرِ بالمفاخرِ يَشْدُو |
| والمعَاني مواكبٌ تَتَوانى |
| وعيونُ الكلامِ للشّعرِ جُنْدُ |
| واللَّيالي تَقولُ صِفني قصيداً |
| تتغنَّى بهِ سُلَيْمى وهندُ |
| كيفَ لا يسعفُ الكلامُ قصيدي |
| وهو من هذه الرُّبى يسْتَمِدُ |
| بلدٌ كلُّهُ مضاءٌ وعزمٌ |
| بلدُ كلُّهُ كَفاحٌ ومَجدُ |
|
((أَندْنُوسيَّة)) العزيزة فينا |
| أنتِ للدّين والمحجَّة قَصْدُ |
| أَنتِ للديّنِ مَعْقلٌ ومنارٌ |
| أَنت ردءٌ وأنتِ برُّ ورِفدُ |
| الرّواياتُ عن جهادِكِ تُروى |
| والبطولاتُ إن نَقُلُ لا تُعدُّ |
| والميامينُ إنْ دهتنا الرَّزايا |
| والرجّالُ الكرامُ إن قيلَ عدُّوا |
| بسماتٌ على الوجوهِ تَلالاَ |
| وقلوبٌ تَفَتَّحتْ وهيَ ؤدِّ |
| * * * |
| أيُّها المسلمون في كُل فجِّ |
| إن قرآننا يقول أعدوا |
| داهمتنا الخطوبُ من كُل صوبٍ |
| واستخفَّ العدوَّ وهن وَوَكدُ |
| بذرَ الخُلفَ بيننا فَغَدونا |
| في شقاقِ هو العدوَّ الأَلدُّ |
| يَمْرحُ الشَّكُ بيننا فترانا |
| خَبْطَ عشواءَ أمرُنا والمردُّ |
| نُظهرُ الوُدَّ والعداءَ نَداري |
| إنَّ هذا هُوَ البلاءُُ الأشدُّ |
| هكذا نحن يالبؤسي وحُزني |
| هكذا نحن قِلَّة وهيَ عدُّ |
| أيُّها الوافدونَ من كلِّ قطُرٍ |
| وحِّدوا الصّفَّ فالعدَوَّ يجدُّ |
| إِجمعوا أمركم على خيرِ هَدْيٍ |
| ومن الدّين عزمكمْ مستمدَّ |
| وابعثوا وحَدةَ الصفوفِ تُدَوّي |
| لا يفلُّ الحديدَ إلاَّ الأحدُّ |
| حقَّق اللَّه ما اجتمعنا عليهِ |
| إنَّه القصدُ والرجا والمرَدُّ |