|
((خُدَا حَافِظ)).. ((خُدَا حَافِظ))
(1)
|
| لِقَلْبِي مِنْ فُتُونِكِ وَاللَّوَاْحِظْ |
| أَتَخْشَى مِنْ لِحَاْظِي..؟ |
| قُلْتُ: لِمْ لاَ؟؟ |
| وَهُنَّ أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ الْنِّبَالِ |
| أَرَى.. |
| مَاذَاْ تَرَى؟ بِاللَّهِ قُلْ لِي.. |
| وَأَقْصِرْ فِي الإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالِي |
| أَرَى يَا مُنْيَتِي نُوراً وَناراً |
| وَكَوْناً لاَ يُحَدُّ مِنَ الْجَمَالِ |
| أَرَى.. إِيوَانَ كِسْرَى فِي عُلاَهُ |
| وَحَشْداً فِي الْسِّلاَحِ مِنَ الْرِّجَالِ |
| وَسَدَّ الْصِّيْنِ ((كُوروشُ)) قد بَنَاهُ |
| وَأَرْسَاهُ عَلَى قِمَمِ الْجِبَالِ |
| أَرَى.. أَجْرَاْ، وَتَاجَ مَحَلَّ عِنْدِي |
| وَحُبًّا مِنْ أَقَاصِيْصِ الْخَيَالِ |
| أَضَاْءَ عَلَى الْدُّنَا شَرْقاً وَغَرْباً |
| وَنَدَّى عِطْرُهُ هَامَ الْتِّلاَلِ |
| بِهِ الْسُّمَّارُ فِي الْنَّدَوَاْتِ غَنَّوْا |
| وَرَدَّدَهُ الْحُدَاْةُ عَلَى الْجِمَالِ |
| أَرَى الأِصْبَاحَ مِنْكِ في سَنَاهُ |
| مِنِّي.. أَنْاْ.. لاَ.. لاَ.. |
| فَذَاْكَ مِنَ الْمُحَالِ |
| لَعَمْرِي أَنْتَ تَسْخَرُ.. |
| لاَ وَرَبِّي |
| وَرَبُّكِ ذُو الْمهَابَةِ وَالْجَلاَلِ |
| لَقَدْ لَوَّنْتِ هَذَا اللَّيْلَ حَتَّى |
| ظَنَنْتُ اللَّيْلَ شَعْرَكِ قَدْ بَدَاْ لِي |
| لأَنْتِ الْنَّجْمَةُ الْكُبْرَى أَمَدَّتْ |
| نُجُومَ الْكَوْنِ نُوراً كَالَّلآلِي |
| لَقْدَ أَغْرَقْتَ فِي مَدْحِي وَوَصْفِي |
| بِمَعْسُولٍ مِنَ الْسِّحْرِ الْحَلاَلِ |
| كَأَنَّكَ مَا عَرَفْتَ سِوَاْيَ قَبْلاً |
| كَأَنَّ الْحُبَّ قَلْبُكَ مِنْهُ خَالِ |
| * * * |
| فُؤَاْدِي أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ غَزَاهُ |
| فَأَسْلَمَك الْزِّمَامَ بلاَ نَضَالِ |
| أَتَبْتَسِمِيْنَ..؟ |
| هَلْ أَبْكِي؟ أَتَرْضَى؟ |
| فَدَيْتُكِ.. لاْ.. |
| إِذاً… رِفْقاً بِحَاْلِي |
| أَوَصْلاً تَبْتَغِي؟ هَيْهَاتَ أَمْرٌ |
| لَعَمْرِي إِنَّهُ صَعْبُ الْمَنَالِ |
| يَهُونُ عَلَيْكِ تَعْذِيبِي وَسُهْدِي |
| أَنَاْ..؟ |
| بَلْ أَنْتِ.. يَا ذَاْتَ الْدَّلاَلِ |
| لِحَاظُكِ.. كُلُّ هَذَاْ مِنْ لِحَاْظِي!! |
| فَمَاْ ذَنْبِي إِذَاً.. بَلْ لِمْ أُبَاْلِي |
| نَصَبْتَ شِرَاْكَ حُبِّكَ حَوْلَ قَلْبِي |
| فَكُنْتَ الْصَّيْدَ يَرْقُصُ فِي حِبَالِي |
| تَرَكْتُكَ سَاْبِحاً فِي بَحْرِ وَهْمٍ |
| وَأًحْلاَمٍ مُجَنَّحَةِ الْخَيَالِ |
| لِكُلِّ خَرِيْدَةٍ ثَمَنٌ وَهَذَاْ |
| جَزَاْؤُكَ إِنَّهُ يَاْ صَاْحِ غَالِي |
| سَأَرْحَلُ عَنْ قَرِيْبٍ.. يَاْ لَبُؤْسِي |
| سَتَسْلُوَنِي عَلَى مَرِّ اللَّيَالِي |
| أَأَسْلُو؟ كَيْفَ أَسْلُو.. يَا حَيَاتِي |
| فَدَيْتُكِ مَا أَنَاْ وَاللَّهِ سَالِي |
| * * * |
| أَحَقًّا أَنْتَ تَهْوَاْنِي بِصِدْقٍ |
| أَمَ اْنَّكَ طَامِعٌ فِي بَعْضِ مَالِي |
| أَمَ اْنَّكَ حَافِظٌ شِعْرَ الْهَيَامَى |
| تَصُوغُ الْقَوْلَ مَاءً كالْزُّلاَلِ |
| لِتَخْدَعَنِي.. فَأَسْقُطَ. ثُمَّ تَمْشِي |
| عَلَى أَشْلاَءِ طُهْرِيَ بِالْنِّعَالِ |
| فَلاَ الْصَّرَخَاتُ تُرْجِعُ لِي عَفَافِي |
| وَقَدْ مَرَّغْتَهُ فَوْقَ الرِّمَالِ |
| * * * |
| يَمِيْناً لَسْتُ مِنْهُمْ صَدِّقِيْنِي |
| فَمَا أَحَدٌ سِوَاكِ غَدَا بِبَالِي |
| لَئِنْ سَبَّحْتُ كُنْتِ دُعَاءَ قَلْبِي |
| وَإِنْ صَلَّيْتُ كُنْتِ صَدَى ابْتِهَالِي |
| أَسِيرُ عَلَى ضِيَاْئِكِ فِي طَرِيقِي |
| وَفِي الأَسْحَاْرِ أَنْتِ رُؤى خَيَالِي |
| سَأَبْقَى - مَاْ حَيِيتُ – أَسِيرَ حُبِّ |
| يُنِيرُ دُجَى لَيَالِيَّ الْطِّوَالِ |
|
((خُدَاْ حَافِظْ))… |
| إِلَى أَيَّاْنَ تَمْضِي؟ |
| بِلاَدُ اللًهِ وَاسِعَةُ الْمَجَالِ |
| وَتَتْرُكُنِي.. تَعَالَ.. إِلَيَّ.. هَيَّا |
| مَعاً نَشْتَارُ مِنْ شَهْدِ الْوِصَالِ |