ضَلَّ فِي حَمْأَةِ الْحَيَاْةِ شَبَاْبِي |
وَاسْتَطَاْبَتْ سُرَى الْضَّلاَلِ رِكَاْبِي |
وَلَبِسْتُ الْمُجُونَ بُرْداً قَشِيْباً |
وَرَكِبْتُ الْصِّعَابَ فَوْقَ الْصِّعَاْبِ |
مِنْ خُدُودِ الْمِلاَحِ كَانَتْ وُرُودِي |
مِنْ حُميَّا الشِّفَاْهِ كَاْنَ شَرَاْبِي |
* * * |
وَاللَّيَاْلِي وَمَا أُحَيْلاَكِ فِيْهَاْ |
إِذْ تَميسينَ في الْحَلَى وَالْشَّبَاْبِ |
وَعَلَيْنَاْ مِنَ الْسُّرُورِ ظِلاَلٌ |
لعِبَتْ فِيْهِ بِالْنُّهَى وَاللُّبَاْبِ |
* * * |
مَرَّ فِي خَاطِرِ الْزَّمَانِ وَأَمْسَى |
حُلُماً فِي دَوَاْثِرِ الأَحْقَاْبِ |
وَمَضَتْ نَزْوَةُ الْشَّبَاْبِ سِرَاْعاً |
وَانْطَوَتْ صَفْحَةُ الْهَوَى مِنْ كِتَاْبِي |
فَإِذَاْ الْعُمْرُ حُلْمُ لَيْلَةِ أُنْسٍ |
فِي فِرَاْشٍ مِنَ الأَمَاْنِي الْعِذَاْبِ |
* * * |
ضَحِكَ الْطَلُّ فِي مَآقِي الْصَّبَاحِ |
يَا لَهُ ضَاْحِكاً بِعَيْنِ اكْتِئَاْبِ |
فَتَّحَ الْزَّهْرُ مِنْ نَدَاْكَ وَشَاْعَتْ |
فِتْنَةُ الْخُلْدِ فِي بِسَاْطِ الْرَّوَاْبِي |
أَنَاْ يَا طَلُّ وَاْجِدٌ مِنْ غَرَاْمِي |
أَنَاْ يَاْ طَلُّ ضَاْحِكٌ مِنْ عَذَاْبِي |
ظُلُمَاْتٌ مِنَ الْشَّقَاْءِ حَيَاتِي |
وَسَرَاْبٌ رَأَيْتُهَا فِي سَرَاْبِ |
وَخَيَاْلٌ مُقَنَّعٌ بِخَيَاْلِي |
كُلَّمَاْ اشْتَقْتُ لِلْبُكَاءِ سَرَى بِي |
* * * |
قَدْ بَلَوْتُ الزَّمَاْنَ حُلْوَاً وَمُرَّاً |
وَاحْتَمَلْتُ الْرَّدَى عَلَى أَهْدَاْبِي |
وَعَلَى هَاْجِرِي نَحَرْتُ فُؤَادِي |
ثُمَّ كَفَّنْتُهُ بِبُرْدِ شَبَاْبِي |