حَدِّثِ الْكَوْنَ عَنْ هَوَايَ الْوَلِيْدِ |
يَا لَيَاْلِي وَبَارِكِي لِي وَلِيْدِي |
وَاضْفِرِ الْزَّهَرَ يَا رَبِيْعُ عُقُوداً |
لِلْحَبِيْبِ الْجَمِيْلِ كُلُّ الْوُرُودِ |
وَاشْهَدِي يَا نُجُومُ نَجْوَى غَرَاْمِي |
وَادِّكَاْرِي عَلَى تَرَنُّمِ عُودِي |
وَالأَضَاْحِي وَأُمْسِيَاْتٌ عَذَاْرَى |
ضَمَّخَتْهَاْ المُنَى بِعِطْرِ الْوعُودِ |
وَتَهَاْدَي مَوَاكِبَ الشِّعْرِ بِشْراً |
وَتَبَارَيْ بِكُلِّ مَعْنىً فَرِيْدِ |
تَتَغَنَّى بِهِ اللَّيَاْلَي الْبَكَاْرَى |
وَالأنَاسِي بِحَاْضِرٍ وَبِبِيْدِ |
وَاْنظُمِي مِنْ رَوَائِعِ الْقَوْلِ دُراً |
يَتَبَاهَى بِحُسْنِهِ كُلُّ جِيْدِ |
وَأَعِيْدِي إِلَى الْزَّمَاْنِ صِبَاْهُ |
وَأَهِلِّي هِلاَلَ فَجْرٍ جَدِيْدِ |
وَاْغْمُرِ اللَّيْلَ وَالْنَّهَاْرَ سُرُوراً |
وَاْجْعَلِيْنِي أَقُولُ لَيْلَةَ عِيْدِي |
وُلِدَ الْحُبُّ يَا دُنَا فاسْمَعِينِي |
رَاْئِعَ اللَّحْنِ عَبْقَرِيَّ الْقَصِيْدِ |
وَالبِسِي الْسُّنْدَسَ القَشِيْبَ وَتِيهِي |
يَا رَوَاْبِي وَهَلِّلِي لِلْوَلِيْدِ |
وَأَشِيْدِي بِمَنْ هَوَيْتُ فَفِيْهِ |
كُلُّ مَاْ شِئْتِ مِنْ جَمَالِ الْوجُودِ |
((شَرْكَسِيٌ)) سِمَاْتُهُ وَعَلَيْهِ |
مُسْحَةُ الْنُّورِ مِنْ دِيَاْرِ الْوعُودِ |
يَمْرَحُ الْدَّلُ فِي الْخُصُورِ وَتَسْرِي |
فِتْنَةُ الْسِّحْرِ فِي اهْتِزَاْزِ الْقُدُودِ |
يَسْبَحُ الْعِطْرُ فِي جَدَاْوِلِ شَعْرِ |
مِنْ حَرِيْرٍ مُمَوَّجٍ وَنَضِيْدِ |
فَتَرَى الْصُّبْحَ فِي ابْتَسَامَةِ ثَغْرٍ |
وَتَرَى النَّاْرَ فِي احْمِرَاْرِ الْخُدُودِ |
قُلْتُ وَالْشَّوْقُ يَسْتَحِثُّ مَسِيْرِي |
وَيَلُفُّ الْحَنِيْنُ كَلَّ الْحُدُودِ |
هَوَّمَ اللَّيْلُ يَاْ حَبِيبَةُ قُومِي |
نَفْنَ فِي لَذَّةِ الْغَرَاْمِ الْعَتِيْدِ |
أَيْقِظِ الْفَرْحَةَ النَّؤومَ تُدَوِّي |
فِي سَمَاْنَاْ بِكلِّ لَحْنٍ شَرُودِ |
حَلَّقَ اللَّحْنُ فَالنُّجُومُ نَشَاوَى |
رَاقِصَاْتٌ عَلَى انْسِيَاْبِ الْنَّشِيْدِ |
شَعْشِعِ اللَّيْلَ مِنْ بَهَاْكِ ضِيَاْءً |
وَانْشُرِ الْبِشْرَ فِي مَدَاْهُ الْبَعِيْدِ |
وَمُرِي اللَّيْلَ أَنْ يَطُولَ وَقُولِي |
أَيُّهَاْ الْصُّبْحُ لاَ تُفِقْ مِنْ رُقُودِ |
نَحْنُ عَطْشَى إِلَى اللِّقَا فَاسْقِنِيْهَاْ |
مِنْ حُمَيَّا اللَّمَى وَوَرْدِ الْخُدُودِ |