أَقْبَلَتْ كَالْرَّبِيْعِ، كَالْشَّفَقِِ الْضَّاحِكِ |
كَالْبَدْرِ.. كَانْبِلاَجِ الْصَّبَاْحِ |
تَتَهَاْدَى وَلِلْدَّلاَلِ فُتُونٌ |
كَفُتُوْنِ السُّرُوْرِ فِي الأَفْرَاحِ |
وَأَرِيْجٍ يَفُوحُ عِطْرَاً وَمِسْكاً |
كَأَرِيْجِ الْزُّهُورِ فِي الإِصْبَاحِ |
وَقَوَامٍ مُهَنَّدٍ إِنْ تَثَنَّتْ |
أَيْنَ مِنْ فَتْكِهِ عَوَالِي الرِّمَاحِ |
يَبْعَثُ الْنَّشْوَةَ الْجَمُوحَ تَنَزَّى |
فِي غُدُوِّ وجَيْئَةٍ وَرَوَاْحِ |
قَسَماً بِالَذِّي حَبَاْكِ بِلَحْظٍ |
وَخُدُودٍ صَبَغْتُهَاْ مِنْ جِرَاحِي |
مَاْ سَلَوْتُ الْهَوَى وَحَسْبِي وَفَاءً |
إِنْ صَحَاْ العَاشِقُونَ لَسْتُ بِصَاْحِي |
* * * |
ظَلِّلينِي بِوَاْرِفٍ مِنْ غَرَاْمِي |
أَسْعِدِيْنِي بِهَمْسَةٍ مِنْ هُيَامِي |
أَلْصِقِي صَدْرَكِ الْحَنُونَ بِصَدْرِي |
تُطْفِئِي لَوْعَةً بِهِ مِنْ سَقَاْمِي |
زَمِّلِيْنِي بِشَعْرِكِ الأَشْقَرِ الْنَّامِي |
وَبِالْعطْفِ هَدْهِدِي لِي مَنَاْمِي |
فِي ظِلاَلٍ مِنَ الرُّؤَى مَرِحَاْتٍ |
فِي نَعِيْمٍ مِنَ الْهَوَى وَالْغَرَاْمِ |
إِنَّمَاْ الْعُمْرُ غَفْوَةٌ يَا حَيَاْتِي |
بَيْنَ وِرْدِ اللَّمى وَنَيْلِ الْمُرَاْمِ |
الْمُنَى قَدْ رَقَصْنَ فِيْهِ نَشَاوَى |
ثُمَ أَغْفَيْنَ فِي بَقَاْيَاْ ابْتِسَامِي |
* * * |
أَنْتِ يَا نَبعَةَ الضِّيَاْءِ أَنِيْرِي |
وَاغْمُرِي بِالضِّيَا مَجَالِي ظَلاَمِي |
طَالَ لَيْلِي مِنَ الْبُكَاْءِ وَسُهْدِي |
وَاصْطِبَارِي عَلَى جَوَىً مِنْ ضِرَاْم |
بَيْنَ آهٍ مِنَ الكُلوْمِ وَآهٍ |
مِنْ أُوَاْرٍ مُبَرِّحٍ فِي عِظَاْمِي |
ضَلَّ فِي مَهْمَهِ الْحَيَاْةِ مَسِيْرِي |
مُنْعِمَاً، مُمْعِناً، عَظِيْماً مَرَاْمِي |
مُتْلِفاً فِي مَرَاْتِعِ اللَّهْوِ عُمْرِي |
لَذَّةُ الْعَيْشِ مَطْلَبِي وَاهْتِمَاْمِي |
* * * |
آذَنَ الْفَجْرُ لَيْلَتِي ثَمَّ وَلَّتْ |
وَانْطَفَى آخِرُ الضِّيَا مِنْ شُمُوْعِي |
هَكَذَاْ نَحْنُ يَدْفِنُ الْبَعْضُ بَعْضَاً |
فِي خِضَمٍّ مِنَ الرِّثَاْ وَالْدُّمُوْعِ |
هَجعَةٌ مَا عَرَفْتُ نُعْمَى مَدَاهَاْ |
هَلْ لَهَاْ آخِرٌ، وَهَلْ مِنْ رُجُوعِ |
والأمَاْنِي أَتَخْتَفِي فِي أَمَانٍ |
دَامِيَاْتٍ بَمُهْجَتِي وَالضُّلُوعِ |
لَسْتُ أَدْرِي أَلِلْبُكَاْ قَدْ خُلِقْنَاْ |
لَسْتُ أَدْرِي أَلِلْشَّقَاْ وَالْخُنُوعِ؟؟ |