| يَاْ سهَارَى الْنُّجُومِ أَيْنَ حَبِيْبِي |
| أَيْنَ نَاْيي؟ وَأَيْنَ دَفِّي وَعُوْدِي |
| يُشْفِقُ اللَّيْلُ مِنْ وَجِيْعِ بُكَاْئِي |
| وَالْدَّرَارِي عَلَى الْسُّهَادِ شُهُوْدِي |
| يَسْتَقِي الْصُّبْحُ طَلَّهُ مِنْ دُمُوْعِي |
| وَاحْمِرَارُ المغِيْبِ فَيْضُ وَقُودِي |
| أَصْطَلِي نَارَ وَحْدَتِي فِي لَيَالٍ |
| قَدْ كسَاْهَاْ الْفُرَاقُ ثَوْبَ جَلِيْدِ |
| سَاْهِمَ الطَّرْفِ أَسْتَعِيرُ دَلِيْلِي |
| مِنْ غَرَامِي وَمِنْ رَنِيْنِ قُيُودِي |
| وَجِرَاحِي ألوكُهَا بِدِمُوعِي |
| وَهُمُوْمِي تُشِيْبُ رَأْسَ الوَلِيْدِ |
| فَكأَنِي خُلِقْتُ نِضْوَ اللَّيَاْلِي |
| وَكأَنِي أَسِيرُ عُودٍ وَخُودِ |
| وَكأَنِي وُلدِتُ وَالْحُبُّ ظِلِّي |
| فِي غُدُوِّي وَصَحْوَتِي وَهُجُودِي |
| * * * |
| قَدْ تَسَاوَى لَدَيَّ لَيْلِي، نَهَارِي |
| وَأَنَاْ بِانْتَظَارِ فَجْرٍ جَدِيْدِ |
| ذِكْرَيَاتُ مَهَرْنَ أَنْضَرَ عُمْرِي |
| يَا لَعُمْرٍ مُضَمَّخٍ بِالْوُعُودِ |
| * * * |
| قَدْ سَقَاْنِي الزَّمَاْنُ صَاباً وَشَهْداً |
| وَابْتَلاَنِي بِوَعْدِهِ وَالْوَعِيْدِ |
| وَدَهَتْنِي الْخُطُوبُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ |
| وَرَمَتْنِي بِكُلِّ رُزْءٍ شَدِيْدِ |
| عَجَمَتْنِي فَكُنْتُ أَصْلَبَ عُوداً |
| وَأَنَاْخَتْ فكُنْتُ رَحْبَ الْحُدودِ |
| فَوَجَدْتُ الصَّدِيقَ خِبًّا لَدُودَاً |
| وَوَجَدْتُ الْعَدُوَّ خَيْرَ وَدُودِ |
| وَرَأَيْتُ الْوَفَاْءَ قَوْلاً هُرَاءً |
| وَرَأَيْتُ الْخِدَاْعَ مِلءَ الْوُجُودِ |