| بِرُوْحِي يَاْ مَغَانِي الْحُبِّ أُفْدِي |
| زَمَاْناً بَيْنَ غَاْدَاْتِ القُصُوْرِ |
| كُسِيْنَ مِنَ الْجَمَالِ قَشِيبَ ثَوْبٍ |
| كَرَبَّاْتِ الْخَوَرْنَقِِ ((وَالْسَّدِيْرِ))
(1)
|
| * * * |
| وَأَطْرَبُ فِي الْمسَاْ وَالْغِيدُ تَغْدُو |
| تَتِيهُ مِنَ الْحُلِي فَوْقَ الْنُّحُوْرِ |
| فَوَاحِدَةٌ تَشُدُّ بِخَصْرِ أُخْرَى |
| وَتِلْكَ بِجِيْدِهَا الْغَضِّ الْطَّرِيْرِ |
| وَحَسْبُكَ نَظْرَةٌ مِنْهُنَّ تُمْلِي |
| عَلَيْكَ مِنَ الْهَوَى شَتَّى الأُمُوْرِ |
| * * * |
| مِنَ الَّلائِي أَصَبْنَ صَمِيْم قَلْبِي |
| فَتَاْةٌ مِنْ ذَوِي الْحَسَبِ الْكَبِيْرِ |
| تَدَفَّقَ وَجْهُهَاْ نُوْرَاً وَنَاراً |
| فَيَاْ وَيْلاَهُ مِنْ نَاْرٍ وَنُوْرِ |
| وَقَدٌّ إِنْ تَثَنَّتْ سَمْهَرِيٌ |
| يَقُدُّ جَوَاْنِحَ الْقَلْبِ الْكَسِيْر |
| وَإنْ لاَحَتْ تَشَبَّعَتِ الْنَّوْاحِي |
| بِرِيْحِ الْمِسْكِ مِنْ نَفْحِ الْعَبِيْرِ |
| وَدُوْنَ مَعِيْنِ عَيْنَيْهَا ضِفَافٌ |
| لَقِيْتُ عَلَى شَوَاطِئِهَاْ مَصِيْرِي |
| أَفِيْىءُ بِزَوْرَقِي دَوْماً إِلِيْهَاْ |
| فَأسْتَافُ الرَّحِيْقَ مِنَ الثُّغُوْرِ |
| وَبَيْنَ الْمَفْرِقَيْنِ سَفَحْتُ عُمْرِي |
| فِدَاءً لِلْتَرائِبِ وَالْصُّدُوْرِ |
| مَرَرْتُ بِهَا عَشِيَّةَ ذَاتَ يَوْمٍ |
| بِجَانِبِ جَدْوَلٍ عَذْبِ الْخَرِيْرِ |
| وَقَدْ سَاْدَ الْسُّكُونُ خَلاَ حَفِيْفٍ |
| مِنَ الأَوْرَاقِ وَالشَّجَرِ الْمَزيْرِ |
| وَكَاْدَ تَمَاْسُكُ الأَغْصَاْنِ يُوْقِي |
| فَيَحْجُبُ رُؤْيَةَ الْوَجْهِ الْمُنِيْرِ |
| مَشَيْتُ وَلِلْفُؤادِ وَجِيْبُ ثَكْلَى |
| وَلِلأَقْدَامِ رَجْفٌ فِي مَسِيْرِي |
| مَسَاءُ الْخَيْرِ.. قُلْتُ لَهَاْ أَجَاْبَتْ.. |
| مَسَاءُ الْخَيْرِ عَنْ خَجَلٍ مُثِيْرِ |
| فَقُلْتُ.. أَلاَ لِسَيِّدَتِي بِضَيْفٍ |
| يُنَادِمُهَاْ مُنَاْدَمَةَ الْسَّمِيْرِ |
| فَغَضَّتْ طَرْفَهَاْ خَجَلاً وَقَاْلَتْ.. |
| نَعِمْتُ بِصُحْبَةِ الرَّجُلِ الْخَبِيْرِ |
| * * * |
| قَصَصْتُ عَلَى مَسَاْمِعِهَاْ حَدِيْثاً |
| عَنِ الأَشْجَاْرِ وَالْمَاءِ الْغَزِيْرِ |
| وَعَنْ هَذِيِ الْحَيَاةِ وَمَا يُلاَقِي |
| بِهَا الإِنْسَاْنُ مِنْ خَيْرٍ وَفِيْرِ |
| وَجِئْتُ بِهَا إِلَى ذِكْرَى الْتَّلاَقِي |
| وَنُبْلِ نِجَاْرِهَا الْعَالِي النَّضِيْرِ |
| وَكَيْفَ تَعَطَّفَتْ وَحَبَتْ مُحِباً |
| بِعَذْبِ حَدِيْثهَا العَبِقِِ الكَثِيْرِ |
| وَهَلْ تَرْضَى فَتَشْمُلَنِي بِوُدًّ |
| يَزِيْدُ تَمَكُّناً أَمَدَ الدُّهُوْرِ |
| أَجَابَتْ.. وَالْعُيُوْنُ لَهَاْ نِدَاءٌ |
| وَقَدٌّ ضَمَّ الْهَوَىَ بَيْنَ الثُّغُوْرِ |
| فَرُحْنَاْ نَنْهَبُ اللَّذَاتِ نَهْباً |
| وَقَدْ شَاْعَ الْهَوَى بَيْنَ السُّتُوْرِ |