شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحبيب العائد
غَمَرَتْ لَيْلِيَ الْجَمِيْلَ طيُوفٌ
مِنْ نَحِيْبٍ يَلُوْحُ إِثْرَ نَحِيْبِ
وَهُمُوْمٍ تَمُرُّ صَرْعَى هُمُومٍ
وَوَجِيْبٍ يجِيىءُ بَعْدَ وَجِيْبِ
أُتْرِعُ الْكأسَ مِنْ دنَانِ عَذَابِي
وَأُغَنِّي عَلَى أَنِيْنٍ رَتِيْبِ
أَمَلٌ ضَاْعَ فِي مَجَاْهِلِ أَمْسِي
وَهَوَىً شَاْبَ قَبْلَ يَوْمِ مَشِيبْيِ
شَيِّعِ اللَّيْلَ سَاهِداً يَاْ فُؤادِي
وَصِلِ الْصُّبْحَ بِالضُّحَى بِالْغُرُوْبِ
شَاكِياً بَاكِياً غَرَاْماً قَدِيْماً
وَالْتِيَاعاً يَجِدُّ فِي الْتًّعْذِيْبِ
طَوَّحَ الْيَأْسُ بِالأَمَاْنِي وَوَلَّتْ
أُمْسِيَاتُ الْهَنَا وَضَلَّتْ دُرُوبِي
وَاعْتَرتْنِي مِنَ الْبُعَادِ ظُنُوْنٌ
وَظُنُوْنُ الْمُحِبُّ سِرُّ الْشُّحُوْبِّ
* * *
هَجَعَ اللَّيْلُ فِي فِرَاشِ الْصَّبَاحِ
وَعَلَى لَحْنِ صَادِحَاْتٍ طَرُوْبِ
وَمَشَى الْفَجْرُ فِي مَطَارِفِ تِيْهٍ
وَوِشَاحٍ مِنَ الْزُّهُوْرِ قَشِيْبِ
يُوقِظُ الْفِتْنَةَ الْنَّؤومَ وَيُزْجِي
نَفَحَاْتٍ مِنَ الأَرِيْجِ الرَّطِيْبِ
فِيْهِ وَحْيُ الهَوَى وَحُلْمُ الْعَذَارَى
وَالْهَيَامَى وَتَمْتَمَاتُ الْحَبِيْبِ
أَيُّهَا الْبَدْرُ يَاْ نَجِيَّ الْهَيَامَى
ضَاقَ صَدْرِي مِنَ البُعَاْدِ المُرِيْبِ
يَزْحَمُ الْيَأسُ خَاْطِرِي وَجَنَانِي
فَأَنَاْ مِنْهُ فِي عَذَاْبٍ رَهِيْبِ
كُلَّمَاْ زَحْزَحَ اصْطِبَارِي هُمُوْماً
قَدْ أَنَاْخَتْ عَلَى فُؤَادِي الكَئيْبِ
دَاهَمَتْهُ أَشَدُّ مِنْهَاْ بَلاَءً
يَا لَقَلْبٍ مُعَذَّبٍ مَكْرُوبِ
* * *
صَفَّقَ الْقَلْبُ حِينَ آبَ حَبِيْبِي
بَعْدَ بَرْحِ الْنَّوَىَ وَطُولِ المَغِيْبِ
قُلْتُ مِنْ فَرْحَةٍ تَشِيْعُ بِنَفْسِي
لَيْتَ مَا كَاْنَ لَمْ يَكُنْ يَاْ حَبِيْبِي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :546  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 92 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.