| سَهِدَ الشَاكِي وَأَضْنَاهُ السَّهَرْ |
| وَمَضَى اللَّيْلُ وَأَنْضَتَهُ الْفِكَرْ |
| مِنْ أَمَانِي ثَاْكِلاَتٍ وَرُؤىً |
| بَاكِياْتٍ وَمَعَاْنِي وَصُوَرْ |
| وَلْوَلَ الْبَرْحُ فَسَحَّتْ عَبْرَةٌ |
| هِيَ ذِكْرَى إِنَّ فِي الْذِكْرَى عِبَرْ |
| وَلَقَدْ تَشْكُو وَمَا يُجْدِي الْبُكَاْ |
| وَلَقَدْ تَشْقَى وَمَا يُغْنِي الضَّجَرْ |
| أَيُهَاْ السَّاْهِمٌ فِي أُفقِِ الهَوَى |
| حَسْبُكَ الشَّكْوَى إِلَى قَلْبٍ حَجَرْ |
| يَاْ زَمَاْنَ الْوَصْلِ فِي دَاْرِ الصَّفَاْ |
| أَتُرَى عَوْدٌ لِمَاضٍ قَدْ عَبَرْ |
| يَوْمَ كُنَّا وَالهَوَى يَنْظِمُنَاْ |
| وَالأمَاْنِي فِي اللَّيَاْلِي كالدُّرَرْ |
| تَرْقُصُ الدُّنيَا عَلَى أَفْرَاحِنَاْ |
| وَيُغَنِّي اللَيْلُ وَالصُّبْحُ وَتَرْ |
| فَكأَنَّ اللَّيْلَ لاَ صُبْحَ لَهُ |
| وَكأَنَّ الْصُّبْحَ فِي اللَّيْلِ اسْتَتَرْ |
| مَطْلَعَانِ امْتَزَجَاْ فِي نَشْوَةٍ |
| ضَمَّخَتْ بِالعُطْرِ أَنْدَاءَ السَّحَرْ |
| يَا لَعَيْنَيْها وَيَاْلِيَ مِنْهُمَاْ |
| وَبُحَيْرَاتٌ تَرَامَتْ دونَ بَرْ |
| يَسْبَحُ الْنُّورُ عَلَى زُرْقَتِهَاْ |
| فِي مُحَيَّاْ عَنْ سَنَاْ الْحُسْنِ سَفَرْ |
| قَدْ شَرِبْنَاْ مِنْهُمَاْ صَفْوَ الْهَوَى |
| وَرَكِبْنَا فِيْهِمَا مَتْنَ الْخَطَرْ |
| مَرْكِبٌ فِي مَرْكِبٍ حَطَّمْتُهُ |
| وَعَلَى الأَشْلاَءِ وَاصَلْتُ الْسَّفَرْ |
| * * * |
| يَا حَبِيْبِي شَاْبَ دَمْعِي وَشَكَى |
| حَاضِرِي الْمكلُومُ لِلماضِي الأَغَرْ |
| مِنْ حَنِيْنٍ وَأَنِيْنٍ وَنَوًى |
| وَجَوًى جَرَّعَنِي مِنْهُ الأَمَرْ |
| فَإِذَاْ الْدُّنْيَاْ ظَلاَمٌ دَاْمِسٌ |
| تَتَوَاْرَى فِي دَيَاْجِيِهِ الذِّكَرْ |
| وَإِذَا الْمَاضِي وَمَا فِي سِرِّهِ |
| حُلُمٌ قَدْ مَرَّ فِي نَوْمِ الْقَدَرْ |
| أَيُهَاْ الْبَاكِي عَلَى رَسْمِ الْهَوَى |
| عَصَفَتْ بِالرَّسْمِ ريحٌ فَانْدَثَرْ |