هِيَ كَالْفَجْرِ بَسْمَةً وَرُوَاءً |
هِيَ كَالْزَّهْرِ نُضْرَةً فِي الْخَمِيْلَهْ |
قَدْ تَجَلَّى جَمَالُ ((بَلْقِيْسَ)) فِيْهَاْ |
وَإِذَا شِئتَ ((كِلْيُوبَتْرا)) الجَمِيْلَهْ |
هِيَ فِي مَبْسَمِ الزَّمانِ حَدِيْثٌ |
مَا رَوَى الْذَّاكِرُونَ قَبْلُ مَثِيْلَهْ |
فِيْهِ مِنْ عَاْلَمِ الْقُصوُرِ أَحَاسِيْسُ |
وَنَعْمَاءُ مُورِقَاتٌ ظَلِيْلَهْ |
فِيْهِ مِنْ سَامِرِ المُحِبَّينَ عِطْرٌ |
وَرَجَاءٌ يُحْييِ النُّفُوْسَ العَلِيْلَهْ |
رَقَّ كَالْنَّسْمَةِ الصَّبُوحِ وكاللَّمْحِ |
تَبَدَّىَ مِنَ الْعُيُوْنِ الْكَحِيْلَهْ |
* * * |
يَشْرَبُونَ الْطّلاَ عَلَى ذِكْر أَهْليْهِ |
وَأَيَاْمِهِ الْعِذَاْبِ الْبَلِيْلَهْ |
فَتَراْهُمْ وَقَدْ سَرَتْ بِهِمُ النَّشْوَةُ |
كُلٌّ يَضُمُّ صَدْرَ الْخَلِيْلَهْ |
رَاقِصَاً لاَ يَنِي عَلَى نَغَمِ اللَّثْمِ |
وَهَزٍّ مِنَ الْخُصُوْرِ النَّحِيْلَهْ |
كُلَّمَا خَفَّتِ الصَّبَابَةُ نَاْراً |
أَشْعَلُوْهَاْ مِنَ الْخُدُودِ الأَسِيْلَهْ |
شِيَعٌ فِي مُجُوْنِهِمْ وَإِذَا قُلْتَ |
زِحَاْمٌ عَلَى انْتِهَاكِ الْفَضِيْلَهْ |
* * * |
مَنْبَتاً أَنْتِ، مَحْتِداً، وَمُقَاماً |
فِي ذُرَى المَجْدِ فِي صَيَاصِي الْقَبِيْلَهْ |
أنْتِ فِي الْتَّاجِ لِلْخَلاَئِقِ تَاجٌ |
أَنْتِ فِي الْصِّيْدِ مِنْ قُرَيْشٍ سَلِيْلَهْ |
أَنْتِ لِلنَاسِكِين هَدْيٌ وَنُوْرٌ |
أَنْتِ لِلْبَائِسِيْنَ نُعْمَى جَزِيْلَهْ |
أَنْتِ لِلْعَاشِقِ الْمُتَّيَمِ نَجْوَى |
أَنْتِ.. أَنْتِ الَّتِي تُنِيرُ سَبِيْلَهْ |
وَتُشِيعِيْنَ فِي مَجَاْلِيْهِ أُنْسَاً |
صَاخِباً، رَاقِصاً يُرَوِّي غَلِيْلَهْ |
وَالْمُنَى تَجْعَلِينَ طَوْعَ يَدَيْهِ |
واللَّيَاْلِي كَألْفِ ((لَيْلٍ وَلِيْلَهْ))
|
* * * |
يَا لَيَاْلِيكِ مَا أُحَيْلاَكِ فِيْهَاْ |
وَاللَّيَاْلِي الْمِلاَحُ جِدُّ قَلِيْلَهْ |
إذْ تُدِيْرِيْنَ مِنْ حَدِيْثَكِ رَاحاً |
وَتَجُوْدِيْنَ بِالْمَعَاْنِي الْجَلِيْلَهْ |
وَتَقُولِيْنَ وَالْقَوَافِيْ طِوَاعٌ |
وَعُيُونُ الْكَلاَمِ تَأْتِي ذَلِيْلَهْ |
أَنَا وَاللًهِ لِلْجَمَالِ مِثَالٌ |
أَنَا وَاللَّهِ فِي المَعَالِي أَصِيْلَهْ |
وَإِذَا الشَاعَرُونَ بِالْحُبِّ غَنَّوْا |
وَأَجَادُوا فَمَنْ سِوَاْيَ الْوَسِيْلَهْ |