شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مقدمة
وأخيراً، وبعد صراع بين أمواج التردّد والقلق المتلاطمة، رست سَفينتي على شاطىء الأمان، فنزلت إلى البر وأقدمت ودفعت بهذا الديوان إلى دار تهامة العتيدة وأنا أعلم خطورة النشر، ولا سيما إذا كان شعراً، فعيون القراء النفاذة الثاقبة تترصد بشوق وتوق لكل ما تخرجه المطابع عَسَى أن تجد فيه مَا ترتاح إليه بصَائرها، وتطمئن إليه نفوسها، فقد أتخمت بالغث والسخف الذي كاد يودي بها إلى حافة اليأس من كل ما ينشر بلغتنا العَربيَة..
هذه حالي يا قارئي الكريم عندما ركبت مركب النشر الصعب فاتحاً صَدري برحابة لكل نقد نزيه وتوجيه هادف - سوف أستنير به في محاولاتي المستقبلة.
أما ديواني ((إليها)). حبّي الذي لا يفنى ولا يموت ((فليس فيه من أبواب الشعر إلا باب واحد هو باب ((الغزل)) ((فإليها)) أغلقت في وجهي جميع الأبواب إلا بابها، فكنت كلما لاح بارق ((وحي)) للشعر، تمثلتها أمامي ولسان حالي يردد قول ابن الرومي.
عن يميني وعن شمالي وقدامي
وخلفي فأين عنها أحيدُ
من قصيدته الرائعة في ((وحيد)) المغنية والتي مطلعها:
يا خليليَّ تيمتني وحيدُ
ففؤادي بها معنّى عميدُ
وما مسرحياتي الشعرية ((غرام ولاَّدة بنت المستكفي بالله)) أو ((الشوق إليكِ)) إن حظيت باطلاعك يا قارئي الفاضل - إلاَّ من موحياتها - حتى القصائد التي تتراءى لك أنها قيلت في غيرها.
ولئن تطرقت فيما ندر إلى باب غير باب الغزل، فإنما هو انفعال هزتني مناسباته الرائعة فقلت فيه ما قلت..
وما نشر في هذا الديوان هو أقل بكثير مما نظمت.. ولولا تشجيع دار تهامة للنشر والمكتبات وسَعيها المشكور للتعريف بكتَّاب وأدباء وشعراء هذا البلد الطيب، ما أقدمت.. فجزاها الله عني خير الجزاء..
حسَين عبد الله سراج
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1254  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 85 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج