|
ولاّدة:
|
(تخاطب المتآمرين وتلتفت إلى النظارة وقد أخذها الحماس).
|
| |
بنتُ حَرْبٍ
(1)
أقْسَمَتْ ألاّ تَنامَا
|
|
عَنْ حقوقٍ تَصْرُخُ اليومَ أنْتِقاما
|
| |
مِنْ عُدَاةِ حَطَّموا مُلكي ومَلكي
|
|
واستباحوا المالَ والبيتَ الحَرَاما
|
| |
يا دمَ الأجْدَادِ حَيَّاكَ الحَيَا
|
|
وسَقَى الغيثُ رُفاتاً وعِظاما
|
| |
نحنُ آلينا على أَنْفُسِنا
|
|
أن نغذِّي الطيرَ أَشْلاَءً وهَاما
|
| |
صرخةُ الثَّأرِ تَعَالَى صَوْتُها
|
|
مِنْ قلوبٍ ثاكلاتٍ تَتَدَامَى
|
| |
مِنْ رِجَالٍ قُتِلُوا أَوْ شُرِّدُوا
|
|
مِنْ عَذَارَى رُحْن سَبْياً وأيامى
|
| |
يا دَمَ الأجْدادِ في دار البقا
|
|
طَيَّبَ اللَّه تُراباً ومُقَاما
|
|
ابن زيدون:
|
لبيكِ يا بنتَ الخلائفِ سا
|
|
دةِ الدُّنْيا أُمَيَّهْ
|
| |
لبيكِ سيَّدةَ البلا
|
|
دِ وربَّة الوادي الأبيّهْ
|
| |
سِيرِي بنا فنُفُوسُنا
|
|
وقلوبُنا استعرتْ حَمِيَّهْ
|
| |
بالثأرِ يَصْرُخُ شِيُبنا
|
|
وشَبابُنا ارتخصَ المَنِيَّهْ
|
| |
من كل أروَعَ في النِّضَا
|
|
لِ محنّكٍ يومَ الرَّزِيَّهْ
|
| |
ثبْتِ الجَنانِ كأنَّه
|
|
قد قُدَّ من صَخْرِ البَلِيَّهْ
|
|
ولاَدة:
|
(تخاطب الحاضرين):
|
|
|
| |
هيِّئوا أيها الرفاقُ ركابِي
|
|
آنَ وقتُ الرَّحيلِ يا أَصْحَابي
|
| |
عَن بلادي مَقَرٍّ مُلْكي وأهلي
|
|
وابتسامِ الصِّبا وفجرِ شَبابي
|
| |
(يذهبون للاستعداد ولا تبقى إلا ولاّدة وابن زيدون)
|
| |
(ولاّدة إلى النظارة)
|
| |
هكذا شاء يا فؤاديَ حُبي
|
|
ووفائي لمن أُحِبُّ طَغَى بي
|
| |
أيُّها الموطِنُ العزيزُ وداعاً
|
|
أيُها الحبُّ قد شَدَدْتُ رِكابي
|
| |
لا أُبالي وشاعرُ الكون قُرْبي
|
|
لا أُبالي أطالَ لَيْلُ اغْتِرَابي
|
| |
أيها العاشقونَ هذا كتَابي
|
|
أيها المُخْلِصون هذا خِطابي
|
|
ابن زيدون:
|
أنتِ فرعاً ومَحْتِداً ومُقاماً
|
|
في ذُرى المجدِ في صَيَاصي القَبِيلَهْ
|
| |
أنتِ في التَّاجِ كابرٌ بَعْدَ كابرٍ
|
|
أنتِ في الصِّيد من قريشٍ سَلِيلَهْ
|
| |
أنتِ للنَّاسِكينَ هَدْيٌ ونورٌ
|
|
أنتِ للبائسينَ نُعْمَى جَزِيلَهْ
|
| |
أنتِ للشاعرِ المُتَيَّمِ نَجْوَى
|
|
أنتِ أنتِ الَّتي تُنيرُ سَبِيلَهْ
|
| |
وتُشيعينَ في مَجَالِيهِ أُنْسا
|
|
صاخباً راقصاً يُرَوِّي غَلَيلَهْ
|
| |
والمُنى تَجْعلينَ طوعَ يديهِ
|
|
والليالي كألفِ لَيْل ولَيْلهْ
|
| |
يا لَيَاليكِ ما أحيلاكِ فيها
|
|
واللَّيالي المِلاحُ جِدُّ قِليلَهْ
|
| |
إِذْ تُديرينَ مِنْ حَديثِك راحاً
|
|
وتَجُودينَ بالمعَاني الجَلِيلَهْ
|
| |
وتَقُولينَ والقَوافي طِواعٌ
|
|
وعُيونُ الكلاَمِ تَأتي ذَلِيلَهْ
|
| |
أنا واللَّهِ للجَمَالِ مِثالٌ
|
|
أَنا ((واللَّهِ في المعالِي أَصيلهْ))
|
| |
وَإذا الشاعرُونَ بالحبّ غَنَّوْا
|
|
وأجادُوا فَمَنْ سِوَايَ الوَسِيله
|
| |
أنتِ ((ولاّدةُ ابن زيدون))،
|
|
|
|
ولاّدة (مقاطعة):
|
أَعْظِمْ
|
|
بالحبيبينِ في المغاني الأثيلَهْ
|