شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المشهد الثالث

الخطيب:

(يناول سليمى العود وقد كاد يقع من سكره فنأخذه منه)

 

غَنِّ يا سَلْمَايَ غَنّي

   
 

إنَّ في العود الأَغنِّ

 

مُنْتَهى الترْفِيهِ غَنِّ

     

غَنِّ يا سَلْمَايَ غَنِّ

الغناء:

(يمليه عليها) تَعالي نَبُلّ الشَّوْقَ مِنَ خَمْرة اللَّمى ونَرْشُفُ أَكْوَاباً من الحُبّ والهَنَا

 

نَضُمُّ فُؤَادَيْنا بِنَفْحٍ من الرِّضا

 

ونَشْرَبُ نَخْبَ الصَّفْوِ من مَبْسَمِ المُنَى

 

وقُومي نُهَدْهِدْ حُبَّنا دُون نَغْمةٍ

 

هي القبلاتُ البِكْرُ مِنْ فِيكِ تُجْتَنى

 

فَيَلْتَصِقُ الصَّدْرَانِ مِنْ رَعْشَةِ الهَوَى

 

وَيَخْفِقُ قَلْبَانا بِنُعْمَى وِصَالِنا

سليمى:

(معجبة بهذا الشعر)

   
 

اللَّهُ أَكْبَرُ هذا الشعرُ ما طَربَتْ

 

أُذْني لأَجْملَ مِنْه لاَ ولاَ سَمِعَتْ

الخطيب:

(وقد سرت به النشوة)

   
 

غنِّ يا سلمايَ غنّي

 

إنّ في العودِ الأَغَنِّ

 

مُنْتَهى التَّرْفِيهِ عَنّي

 

غَنِّ يا سَلْمَايَ غَنّي

 

(تندفع سليمى مغنية تصاحبها الأوركسترا من وراء الستار ولما انتهت من غنائها صفق لها الخطيب وكاد يقع من مقعده من شدة ما صفق).

مسك (يدخل):

((ابنُ زَيْدُونٍ)) حَضَرْ

   

الخطيب:

أَدْخِلَنْهُ وَانْصَرِفْ

   
 

(يذهب مسك)

 

(يدخل ابن زيدون مكبلاً ومعه حارسان مدججان بالسلاح يشير الخطيب إلى سليمى قائلاً).

 

هَذا ((ابنُ زيدونَ))

   

سليمى:

(متظاهرة بالانفعال) لا مَرْحى له فَلَكمْ

 

أسقانيَ الذُّلَّ أشكالاً وأَلوانَا

ابن زيدون:

(بحنق) والآن رُمتِ انتقاماً بي

   

سليمى:

(تتصنع الكبرياء) أَجلْ سَتَرى

   
 

مِنَ العَذَابِ صُنوفاً

   

ابن زيدون:

(غير مكترث)

 

مَطْلبٌ هَانَا

سليمى:

أَلَسْتَ تَخْشَى الرَّدى

   

ابن زيدون:

يا مرحباً بِرَدىً

   
     

أَلقاهُ بَيْنَ يَديكِ اللَّيلَ جَذْلانا

الخطيب:

(إلى سليمى)

   
 

تَعْساً لهُ ما رأتْ عَيني ولاَ بَصٌرُتْ

 

أشْقى وأَنكَدَ حظًّا مِنْهُ إنْسَاناَ

ابن زيدون:

(متهكماً)

   
 

ولا تَصَوَّرْتُ يوماً أَن أُساقَ إلى

 

مَبَاءَةٍ ضَمَّتِ السَّكرى (يشير إليها)

     

وسَكْرَانْا

 

(يشير إليه)

الخطيب:

(منفعلاً) اُسْكُتْ

   
 

(يقوم من مقعده ليضربه وإذ يهم أن يفعل ذلك يهوى بالكف فلا يصيب ابن زيدون بل يقع أرضاً من سكره وهو يكرر كلمة ((اسكت)). ترفعه سليمى يساعدها الحارسان).

 

سليمى: خَسِئتَ فما مثل ((الخطيبِ)) فتًى

 

خُلْقاً وعِلْماً وأمجاداً وسُلْطانا

 

(يهز الخطيب رأسه مؤمناً على كلامها. تهمس في أذنه)

 

اِصرفِ الحراسَ عَنَّا

   

الخطيب:

(إلى الحارسين) إذْهَبَا

   

الحارسان:

   

أمراً أًطَعْنا (يذهبان)

الخطيب:

(لسيلمى) وفيتُُ بِوَعْدي أينَ وعدُكِ إنَّني لَفِي ظَمأٍ والماءُ حَوْلِي جارِي

سليمى:

سَأُنْجِزُهُ هَذا ابنُ زيدونَ حاضرٌ

 

لِيَشْهدَ يا رُوحي بوادرَ ثَارِي

 

(يهز ابن زيدون رأسه حنقاً)

 

فَدَعْني أُهَيّىءْ للوَقِيعةِ خِنْجَرِي

   
 

(تربت على خده بدلال)

     

وَلِلوَصْلِ هِنْدَامي ولِلحُبّ أَوْتَاري

 

(يقبل الخطيب يدها، تذهب)

 
طباعة

تعليق

 القراءات :707  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 82 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج