|
(تدخل سليمى ومسك والأولى مطرقة رأسها ندماً وخجلاً)
|
ولاّدة:
|
أقْبِلِي قد نسيتُ
|
|
|
سليمى:
|
رُحْمَاكِ عفواً
|
|
|
ولاّدة:
|
|
|
قد عَفونا وقد نَسِينا الذُّنوبا
|
|
هلْ تَرامى عنِ ((ابن زيدونَ)) عِلمٌ
|
|
بعد ما صَدَّقَ اللئيمَ الكَذُوبا
|
|
أَيُّ أَرضٍ حَوَتْهُ أيُّ سَمَاءٍ
|
|
ظلَّلَته وهل تَنَاءى دُرُوبا
|
|
لَجَّ بِي الشكُّ يا ((سُليمى)) أَنيري
|
|
ظُلْمَةَ الشَّكِّ أَطلعِيني الغُيُوبا
|
سليمى:
|
كلُّ شيءٍ علمتُه اليومَ عنه
|
|
أَنه أَزمَعَ الرحيلَ جنُوبا
|
|
هَجَرَ المنصِبَ الرَّفيعَ منَ الحز
|
|
ن وأَمسى من الفُراق كَئِيبا
|
|
هَدَّهُ الحُزنُ لا يُرى غيرَ باكٍ
|
|
ذارفاً دمعَهُ سَخِيناً صَبِيبا
|
|
ولاّدة (بتلهف وحزن):
|
|
أَيُّ مَلْكٍ من الطَّوائفِ وَلَّى
|
|
شَطَرَه يَبْتغي الجَنَابَ الرَّحيبا
|
سليمى:
|
لستُ أَدري لأيِّهم سارَ، لكِنْ
|
|
رُبَّما أَجَّلَ الرَّحيلَ قَريبا
|
مسك:
|
هلْ تجلَّت له الحقيقةُ
|
|
|
سليمى:
|
كَلاَّ،
|
|
|
|
|
|
قد تلَّقى العشيَّ أَمْراً عَجِيبَا
|
ولاَّدة (متلهفة):
|
ما هُوَ الأَمْرُ يا ((سُليمى)) أَبِيني
|
|
إِنَّ في باطنِ الرَّمادِ لَهيبا
|
سليمى:
|
قد دعاهُ ((أَبو الوليد)) إِلَيهِ
(1)
|
|
إنَّ في الأمْرِ…
|
ولاّدة (منزعجة):
|
|
|
قد فَهمتُ…
|
سليمى:
|
|
|
خُطُوبا
|
ولاّدة:
|
مؤامرةٌ تُدبَّرُ من جَديدٍ
|
|
لِتُوديَ با ((بن زيدون)) قَرِيبا
|
|
سَيُسْجَنُ لا مَحَالةَ، إنَّ صَدْري
|
|
أَراهُ اللَّيلَ مُنْقَبِضاً كئِيبا
|
سليمى:
|
فديتُكِ هَوِّني،
|
|
|
ولاّدة:
|
ما الخَطبُ سهلٌ
|
|
عَلَيَّ فقد بَدَا خَطْباً عصيبا
|
(متأثرة):
|
(تَكاثرتِ العُدَاة على حَبيبي
|
|
وفَوَّقَ كلُّهمْ سهماً مُصيبا
|
سليمى:
|
حَنانَكِ رَوِّحي هَمًّا مُنيخاً
|
|
عَسى أنْ يَفْرِج اللَّهُ الكُرُوبا
|