شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المشهد الثالث

ولاّدة:

(تصفق فيأتي رباح)

 

هل راقصاتُ ((بلنسيَه))

   

رباح:

(مقاطعاً من فرحه)

 

بالبابِ يا مولاتيَهْ

ولاّدة:

فليدخُلنَ وكن على

 

كَثْب لتسمعَ أمرِيَهْ

 

(يذهب. ولاّدة تداعب أبا الحسين أحمد بن سراج)

 

هل تَرقصنَّ ((أبا الحسين))

 

وتنعمنّ برقصهنَّ

أبو الحسين:

(مازحاً) لأُسبحنَّ بحمدهِنَّ

 

وألهجنَّ بشكرِهنَّ

ولاّدة :

(تشير إلى منى وهي تعلم ما بينهما من مودة)

 

أما ((منى)) (تبتسم ولاّدة)

   

أبو الحسين:

فستغفرنَّ

 

إذا دُفنتُ بقربهنَّ

 

(ضحك من السامرين)

منى:

(بألم المجروح) أرجو لكَ السعدَ العظيمَ

 

وما تُحِبُّ بوصلهنَّ

أبو الحسين:

(مستدركاَ تماديه)

   
 

اللَّعنةُ الكبرى علَيّ

 

إذا شُغِلْتُ بحُبِّهِنَّ

 

(ضحك من السمار وولاّدة)

 

عَفْواً مَزَحْتُ ولَمْ يَكُنْ

 

قَصدي أسيىءُ بمزحِهنَّ

 

(يدخل الراقصون والراقصات ويحيون بإحناء الرأس. تصدح الموسيقى الراقصة من خلف الستار. ويبدأ الرقص الأندلسي القديم. وبعد انتهائه يخرج من بينهم راقص يغني المقطوعة التالية وتعزف الموسيقى مصاحبة غناءه والراقصون والراقصات يتمايلون على نغم الإيقاع).

 

الراقص الشادي (يغني)

 

في ضياءِ القمرْ

 

في هدوء السّحَرَْ

 

ما أُحيلَى السَّهَرْ

 

وشعاعٌ من عيونِكْ

 

ودلالٌ من فُتونِكْ

 

وحديثٌ من فُنُونِكْ

 

فيه نفحُ الزَّهَرْ

 

وابتسامُ الخَفَرْ

 

ما ألذَّ السَّمَرْ

 

يا حبيبي: يا حبيبي: يا حبيبي:

 

(استحسان من السمار)

 

يا نسيمَ السَّحَرْ

 

يا حنينَ الوَتَرْ

 

هل حبيبي غَدَرْ؟

 

يا طيورُ غرّدي

 

يا رياضُ رَدِّدِي

 

يا دموعُ أيّدي

 

أينَ أينَ المفرّ

 

هل لِقلْبي مَقرّ

 

في فَيافي القَدَرْ

 

يا حبيبي: يا حبيبي: يا حبيبي:

 

(استحسان من السمار)

 

أنت بدرٌ بَدَرْ

 

أنت صبحٌ بَهَرْ

 

أنت دنيا العِبَرْ

 

أنتَ سِرُّ حياتي

 

ضُمَّني قَبْلَ وَفَاتِي

 

يا حياتي ومَماتي

 

هل يطولُ السَّفَرْ

 

في طريقِِ الكَدَرْ

 

أم هَنائي حَضَرْ

 

يا حبيبي: يا حبيبي: يا حبيبي:

 

(استحسان وتصفيق)

 

(وبعد أن ينتهي من غنائه. تخرج راقصة من الراقصات مجيبة عن هذه العواطف. تندفع مغنية والموسيقى مصاحبة والراقصات والراقصون أيضاً).

 

الراقصة الشادية (تغني):

 

أيُّها الحَادي بِصَحْراءِ الهَوَى

 

إنَّ في قَلْبي بِما تَشْدو هَوَى

 

فَجرُهُ ذَرَّ علينا وسَقَى

 

طلُّهُ عهدَ صِبانا وَروَى

 

لا تقلْ إِني تَناسيتُ الهَوَى

 

أيُّ صَبٍّ بالهوى مِثْلي اكْتَوَى

 

(استحسان)

 

كم شكوتُ الحبَّ في سِرِّ الدُّجى

 

واحتسيتُ الدَّمعَ من حَرِّ النَّوَى

 

أنتَ إنْ غَرَّدْتَ بالحبِّ شَدَتْ

 

أمّةٌ بالحُبِّ والكونُ دَوى

 

أَنْتَ إنْ نُحْتَ بَكَيْنَا حَسْرَةً

 

وبَكى الطَّيرُ على عَهدِ الهَوَى

 

أيُّها الشَّادي تلمَّسْ حَالَتي

 

واشكُ من نفسِك لا نَفْسي الجَوى

 

(استحسان)

 

(يقترب الشادي منها في حال تضرع. وما إن انتهت من غنائها حتى بدأ هو تصاحبه الموسيقى).

 

اصفَحي يا مُنْيَتي عنِّي فقد

 

غشَّني الوَاشِي فَصدَّقْتُ اللَّوَى

 

غَيْرَةٌ جارتْ على قَلبي فلم

 

يَقْوَ يا عينيَّ واستَعْصى الدَّوَا

 

(يضع يده على كتفها ويأخذها إليه ثم يمشيان وهو يغني)

 

تعالَيْ نُشْهِدِ البدرَ لِقانا

 

تعالَيْ نُسْمِعِ النَّجْمَ هَوَانا

 

(أصوات استحسان)

 

نداءُ الحبِّ للحُبِّ دَعانا

 

فهيَّا نَحْتَسي مِنْهُ هَنَانا

(يغنيان معاً):

في ضياءِ القَمَرْ في هُدُوءِ السَّحَرْ ما أُحيلى القُبَلْ

 

يا حبيبي: يا حبيبي: يا حبيبي:

 

(يقبلها على دويّ التصفيق واستحسان السامرين)

ولاّدة:

((رباحُ)):

   

رباح:

مَوْلاتي

   

ولاّدة:

أمَرْنا

 

بألفِ دينارِ لَهنَّ

الشادية:

شكراً لمولاتي الأَميرَة

   

الشادي:

   

شكراً لسيِّدةِ الجزيرَهْ

سعد:

(باستغراب) ألفُ دينارٍ؟

   

بشر:

أجَلْ

   

مالك (مندهشاً):

ألفُ دينار؟

   

ورد:

   

نَعَمْ

أبو الحسين:

(إلى منى) ما أُحَيْلاَهُ غِنَا

   

منى:

   

ما أُحَيْلاَهُ نَغَمْ

 

(يبدأ السامرون في الانفضاض)

أبو الحسين:

(إلى ولاّدة) بحفظِ اللًّهِ مَوْلاتي

   

منى:

   

وفي لَيْلِ المَسَرَّاتِ

مالك:

جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَكِ الفَرْدَ عِيداً

   

بشر:

   

ولَيَالِيكِ في الزَّمانِ فَريدَه

 

(ينصرف السمار ولا تبقى إلا ولاّدة وحدها)

ولادة:

(وقد هاج السامر ذكرياتها تقوم من مقعدها وتمشي في الصالة جيئة وذهاباً وهي تقول):

 

حُبِّي كَحُبِّ الشاديهْ

 

يحلو لهُ تَعذيبيَهْ

 

هجرٌ وشوقٌ في الحشا

 

أوَّاهُ مَن أَضْنانِيَهْ

 

يَدْري عظيمَ عَنَائِيْهْ

 

أَينَ يا ((ليلى)) حبيبي؟

 

طالَ بُعدِي ونَحِيبي

 

(تمسح دموعها)

 

مَن لقلبي مِنْ وَجِيبي

 

مَنْ لِجسمي من شُحُوبي

 

يا حبيبي: يا حبيبي:

 

هل نَلْتَقِي يا غَانِيَهْ

 

بعد القَطِيعةِ ثانِيَهْ

 

والقلبُ يَهتِفُ عَاليا

 

إنَّ الزمان صَفَا لِيَهْ

 

وارتحتُ بعدَ شَقَائِيَهْ

 

إِيهِ يا ((ليلى)) أَجيبي

 

بِتُّ في هَمِّ عصيبِ

 

مِنْ هَوىً يُذكي لهيبي

 

يا لَبُؤْسي مِنْ نَصِيبي

 

يا حبيبي: يا حبيبي

 
طباعة

تعليق

 القراءات :563  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج