ولاّدة:
|
سلامٌ على الملأ السامرِ
|
|
سلامٌ على الأدبِ الزاهرِ
|
الجميع:
|
عليكِ السَّلامُ، عليكِ الثّناءُ، ومِنَّا الوَلاَءْ
|
|
|
ولاّدة:
|
تَفضَّلوا واجلسوا
|
|
(يجلسون)
|
|
أهلاً بكم مَلأً
|
|
بهم نفاخرُ أخلاقاً وآدابا
|
بشر:
|
حُيّيتِ يا ربةَ الوادي ونِعْمَتَهُ
|
|
ويا ابنةَ الصِّيدِ مِنْ رَيَّاكِ نَفْحَتُهُ
|
|
لولا أميَّةُ ما كنَّا وكانَ لنا
|
|
مجدٌ تُطِلُّ على الأَجيالِ رِفعتُهُ
|
أبو الحسين:
|
(إلى مالك بن سليمان):
|
|
بخٍ بخٍ ما يقولُ الشاعرُ الفَطِنُ
|
|
لولا سيوفُهمُ ما كانتِ العَرَبُ
|
مالك:
|
إِنَّ السيوفَ أراها اليومَ نائمةً
|
|
وحاملُوها لهُمْ في لَهْوِهمْ صَخَبُ
|
|
فأرضُهمْ مُزِّقَتْ بين الطّوائفِ مِنْ
|
|
أتباعِهم وعيونُ ((القُوط)) تَرْتَقِبُ
|
|
هذَا على جارهِ إلبٌ وذَكَ على
|
|
أخيه حربٌ ضروسٌ ما لها سَبَبُ
|
|
ومَلك ((قَشْتالةٍ)) يجتزُّ أرضَهم
|
|
مدينةً تِلوَ أخرى بئسما اطّلبوا
|
|
أجلْ سيأتي زمانٌ قد تقامُ به
|
|
على معابِدِنا الأجراسُ والصُّلُبُ
|
|
وسوفَ نُطْرَدُ من هذي البلادِ على
|
|
حالٍ من الذُّلِّ والأيامُ تَنْقَلِبُ
|
بشر:
|
هَوّن أُخَيَّ عليكَ فالدُّنيا لنا
|
|
تلكَ العزائمُ ما تزالُ بنا بنا
|
ولاّدة:
|
((أبا الحسينِ)) أدرْ راحَ الحديثِ
|
|
|
أبو الحسين:
|
|
|
نعمْ، الرّاحُ منكِ تُساقينا فتُنْشِينا
|
|
لولاكِ لم يَشْدُ غِرِّيدٌ بسامرنا
|
|
ولا تَرَدَّدَ بالأنغامِ نادينا
|
|
ولا تَرَنَّم بالأشعارِ شاعرُنا
|
|
ولا تَحدَّثَ بالنَّعماءِ وادينا
|