شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(المشهد الخامس والخمسون)
 

(ويدخل ((فؤاد)) غرفة ((ضحى)) فتهب مرعوبة وترتجف خوفاً حينما تراه ثملاً وعيناه تبرقان شبقاً، فتتحفز للدفاع عن نفسها عندما تشاهده يقترب منها وهو يقول):

فؤاد (هارون):

خالد مات يا ضحى وأبوك

 

مات من قبل في دياجي المصيرِ

 

(وتظهر ((ضحى)) التجلد إذ تقول):

ضحى:

خالد قد قتلته...

   
 

(ثم لا تستطيع الوقوف فتجلس مكانها تبكي وتقول):

 

يا لَبؤسي

 

ربَّ رحماك في المصاب الكبيرِ

 

(ويقترب منها ((فؤاد)) قائلاً):

فؤاد (هارون):

إن تزوجتني نجوت وإلا

 

صرت حتماً إلى المصير المريرِ

 

(يحاول ضمها فتدور معركة بينهما ويتمكن من تقبيلها قسراً، وتفلت منه وتضربه بقلة الماء فتشج رأسه ويسيل دمه فيدخل اثنان من رفاقه على الصوت فيخاطبهما قائلاً):

 

اربطوها واجلدوها

 

ومن الزاد احرموها

 

(يتعاونان على ((ضحى)) فيوثقانها ويجلدانها حتى يغمى عليها، وإذ يقفان عن الضرب يدخل أحد رفاقهم لاهثاً يصرخ):

أحد الرفاق:

داهمنا البوليس....

   
 

(ويضطرب ((فؤاد)) ويقول):

فؤاد (هارون):

يا للهول

 

هيا اسرعوا، ودافعوا..

 

(ثم يقول لنفسه):

     

يا ((دلي)) (1)

 

(ويسحبون مسدساتهم وتدور بينهم وبين البوليس معركة حامية، وعندما يرى ((فؤاد)) أن اثنين من رفاقه قتلا وأن الباقين على وشك الاستسلام، يصمم على قتل ((ضحى)) فيذهب إلى مخدعها فيجد خالداً قد سبقه إليها وشرع في فك وثاقها. يهم ((فؤاد)) بضربه وإذا برصاصة من مسدس ((خالد)) أسرع فترديه قتيلاً. وبعد استسلام بقية أفراد العصابة، يهرع رجال البوليس إلى غرفة ((ضحى)) فيرون خالداً بجوارها يحاول إسعافها فيحملونها إلى أقرب مستشفى. وعندما تصحو ترى خالداً وضابط البوليس ووكيل النيابة والطبيب المسعف وبعض الممرضات تقول):

ضحى:

الحمد لله نجاني وكنت على

 

وشك الهلاك بأيدي المجرم العاتي

 

(ثم تلتفت إلى الحاضرين وتقول):

 

شكراً لمن أنقذوني من مخالبهم

 

وخلصوني من كرب وويلاتِ

 
طباعة

تعليق

 القراءات :627  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 62 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.