شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(المشهد الخمسون)
 

(ويتبعان السمسار. وبينما هما يمشيان يستعرضان من في المكان استعراضاً خاطفاً، وأخيراً يجلسهما السمسار إلى منضدة ويجلس هو معهما ويتطلع هنا وهناك ثم يشير إلى واحدة كانت تجلس إلى خوان قريب منهما والسيجارة في يدها وزفراتها تتصاعد من صدرها، ويقول):

السمسار:

هذه ((ولعه))

   
 

(يتطلعان إليها ويقول الصديق):

الصديق:

   

باين عليها

السمسار:

إنها شمعه

   

خالد:

   

"نورها" فيها

الصديق:

إنها تبدو حزينه...

   

السمسار:

يا خساره

 

تحرق الهم دمعة وسيجاره

خالد:

إنها قصه؟

   

الصديق:

ألها وقعه؟

   

السمسار:

   

((وقعة سوده))

 

(يأتي الجرسون فيسرّ إليه الصديق فيذهب ويحضر شراباً للجميع. يستدرجه ((خالد)) ليكمل القصة قائلاً):

خالد:

من يا ترى؟

   

الصديق:

صف ما جرى؟

   
 

(ويخرج السمسار ((قدحه)) فيصفق ((خالد)) فيأتي الجرسون فيشير إليه أن يأتيه بغيره فيفعل ويسرّ السمسار فيقول):

السمسار:

أحبّها فتى لبناني

   
 

(وتستولي عليهما الدهشة حتى لتكاد تفضح شخصيتهما. على أنهما يتمالكان ويستر ((خالد)) الموقف بقوله):

خالد:

   

وبادلته الحب والأماني

السمسار:

وسلمته نفسها

   

الصديق:

وبعد ما افترسها

   
 

وأشبعته....

   

السمسار:

((سابها))

   

خالد:

   

((كأي موضه))

 

(وينقد ((خالد)) السمسار قائلاً):

خالد:

ادعها تجلس ((معانا))

   
 

(يذهب السمسار في سرعة فيلتفت الصديق إلى ((خالد)) والفرحة تشيع في وجهه):

الصديق:

إنه الحظ ((أتانا))

   

خالد:

   

بان خيط القضيّه

 
طباعة

تعليق

 القراءات :534  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 150
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.