شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الغربال ومنتقدوه
يجب أن نفهم ما نكتبه حول مقال المنسف
إني لا أريد أن أقابل سيئات الأخ بمثلها، ولا أريد أن أقول أن الكتابة التي كتبها سيئة وبعيدة عن روح النقد البريء، وإني آسف على كون كتابته الأخيرة أعطتنا دليلاً على نفسيته ونزعته. إن اعتقاد الأخ أو بمعنى أصح وهمه بأن سخط قسم من الأمة على الغربال جعله يكتب ما كتب مداهنة لهم، عله يكتسب رضاهم، وما حسب حضرة الأديب لتطور الأفكار للمستقبل حساباً. لذلك فقد اعتزمت خدمة للحق والحقيقة على طبع الغربال في كتاب مع إضافة مقالات جميع الكتاب الذين جالوا وسيجولون بأقلامهم حول مواضيعه في الماضي والمستقبل.
يقول حضرة الأديب في قسم قرائه "والحمد لله قد ظهرت الحقيقة –لاحقاً– وتبين للجميع بأن مخلاة الغربال فرغت وأن ما كتبه ليس إلا كماليات مفهومة وقشور اجتماعيات ليست بذات أهمية".
ومع كون أن هذا التعبير لا محل له فإني أعذر الأخ لأنه يعرف أن للغربال عدة مواضيع لدى جريدة "صوت الحجاز" منها موضوع بتوقيع الغربال وآخر بتوقيع حجازي وثالث بتوقيع صحفي وكلها لم تنشر، وإذا كان الغربال يكتب ويرسل إلى صوت الحجاز ولا تنشر فما ذنبه؟ وإذا كانت وسائل النشر معدومة في الحجاز فماذا يفعل الغربال؟
إني آسف جد الأسف على الخطة التي سارت عليها "صوت الحجاز" مؤخراً إذ هي قد أهملت عدة مقالات لا تخلو من الفائدة والمنفعة.
ونحن نعتب هذا العتب على جريدة "صوت الحجاز" لأنها هي الجريدة الوحيدة التي يمكننا أن ننشر فيها أفكارنا وآراءنا ورغبتنا أن نراها للأمام.
هذه الكلمة أقولها مع احترامي صداقة وشخصية جميع موظفيها، وللإدارة الحق في التعليق عليها وتبرير موقفها بحجج مقنعة.
نرجع لقول المنسف "وأن ما كتبه ليس إلا كماليات وقشور الخ" فإننا نطلب منه أن يضرب بتلك الكماليات والقشور عرض الحائط، يأتينا باللباب، المفيد لأن ذلك يسرنا وهو القصد الذي نطلبه وإني أود من صميم قلبي أن ينجح في عمله. وأخيراً أطلب من حضرة الأديب مواصلة الكتابة في انتقاد الغربال وآرائه وأتمنى له التوفيق.
مكة: الغربال بن عبد المقصود
صوت الحجاز: العدد 47
2 ذي القعدة سنة 1351هـ
27 فبراير 1933م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :330  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 102 من 122
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.