الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

أصل العلبة!

العلبة في اللغة العربية قدح ضخم من جلود الإبل قال الشاعر:

صاح يا صاح هل سمعت يراع

رد في الضرع ما قرى في العلاب

قال الأزهري: العلبة جلدة تؤخذ من جنب جلد البعير إذا سلخ وهو فطير، فتسوى مستديرة ثم تملأ رملاً سهلاً ثم تضم أطرافها، وتخل بخلال ويوكى عليها مقبوضة بحبل وتترك حتى تجف تيبس ثم يقطع رأسها وقد قامت قائمة لجفافها تشبه قصعة سدورة كأنها نحتت نحتاً أو خرطت خرطاً ويعلقها الراعي والراكب فيحلب فيها ويشرب فيها، وللبدوي فيها رفق خفتها وإنها لا تنكسر إذا حركها البعير أو طاحت إلى الأرض..

قلت: أرأيت كيف كان القوم يخترعون ما يصلح لحلهم وترحالهم مع الاطمئنان إلى سلامته وطول خدمته.. مكتفين به عن الزجاج والصيني وما يستنفد دراهمهم من مختلف المتاع؟! ويظهر أن المتأخرين أطلقوا (العلبة) على كل ظرف.. فهي من الورق ومن الخشب ومن الحديد.. ولا حرج.. ما داموا لا يجدون لها اسماً إلا ما عرفه البداوة في صحارهم وهو خير من الاستعارة والتعسف في المسميات الداخلية!

طباعة

تعليق

القراءات :338

التعليقات :0

صفحة 1011 من 1070

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 27/04/1436ھ الموافق: 02/16/2015م

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.

المزيد >>