شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(الجوز) - والصلاة
عن نوح بن حبيب عن وكيع عن سفيان عن زبيد، قالوا له من ذكرت يا أبا سفيان؟ قال ذكرت زبيداً أتدرون من كان (زبيد)؟ كان رجلاً من (أيام) وكانت له شاة داجن في البيت لها بعر كثير.. فقال: ما أجمل أن لي بكل بعرة درهماً، وكان زبيد يقول للصبيان: يا صبيان تعالوا فصلوا أهب لكم (الجوز) قال: فكانوا يجيئون ويصلون، ثم يحوطون حوله، فقلنا له: ما تصنع بهذا؟ قال: وما علي؟ أشتري لهم جوزاً بخمسة دراهم ويتعودون الصلاة.
وكان زبيد إذا كانت ليلة مطيرة أضاء بشعلة من نار، فطاف على (عجائز الحي) فقال: أو كف عليكم البيت؟ أي خر السقف؟ أتريدون ناراً؟ فإذا أصبح طاف عليهن ويقول: ألكم في السوق حاجة أتريدون شيئاً؟..".
ألا ترى القراء الكرام معي أننا في حاجة إلى كثير من أمثال (زبيد) يتعود بهم الصبيان الصلاة؟! ولو كانت المغريات أغلى ثمناً، وأقوى اجتذاباً.. وهل لم نفتقد في الليالي الماطرة.. من يسأل جاره عما أصابه من سقفه أو جدار بيته.. وهل بقي من يذهب إلى (عجائز الحي) ليقضي لهن حاجتهن من السوق ذلك هو شأن المتقدمين من أهل المروءات، ولعلَّنا نأخذ بالأحسن، ونتأسى بالصالحين، وقوله (رجلاً من أيام).. ربما كان من قبيلة (يام)؟ وكيفما عرفه ونسبه فإنه (عربي عربي والسلام).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :337  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 997 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الأول: خميس الكويت الدامي: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج