شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الطود المكافيل أي: العوذ المطافيل
ما أكثر ما يقع التحريف المطبعي في الكلمات.. أو الحرف حتى ليخرجها كلياً عن المعنى المقصود.
وما أشد وأنكى أن يتناول النقاد (المنقود) على أساس تلك الأخطاء فيبنون أحكامهم على ما لم يجن من ذنوب.. وهو منها بريء براءة الذئب من دم (ابن يعقوب) ومن ذلك أحد الأقطاب الذين أحبهم وأجلهم وأقدر عملهم وفضلهم تناولني بالنقد.. وقسا فيه كثيراً.. وكان من ضمن ما انتقده بيت شعري جاء فيه:
جباه ذاتها (الشغن).. بالشين والغين.. وأنكر أستاذنا ذلك واستطاع أن يفهم معنى الشغن.. من القاموس.. وخرج بنتيجة غير مرضية ولا هي في صالح المعنى - ولا تنسجم معه ولا تلائمه.. بحال.. وما يدري أنها غلط مطبعي.. فإن أصلها "جباه زانها الثفن" بالثاء والفاء.. و (الثفنة) ما يتكلس أو يتجمد أو يتكلس على عين ركبة البعير.. واستعملها القدماء مجازاً في هذه الرقمة السوداء.. تتوسط جبهة الزهاد والعباد.. من أثر السجود.. فأين هذا من ذاك؟ عفا الله عنه؟ وما أكثر أمثالها.. وأعجب أحوالها.. وفي هذا اليوم فقط قرأت بحثاً قيماً في مجلة سعودية راقية.. أورد فيه كاتبه قصة خروج (قريش) يوم الحديبية.. وكان من جملتها أنهم تكتلوا واستعدوا وأقبلوا ومعهم الطود المكافيل).. هكذا - وتوقفت عندها.. وقلت إن التحري ليبلغ أحياناً أسوأ من هذا التمثيل.. وربما تجاوز إلى القال والقيل.. وما هو منهما في كثير أو قليل.. أما صحة ذلك فهو (العوذ المطافيل).. كما هو معروف لدى مسلم بالسيرة والأدب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1174  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 907 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل