شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في الدهليز
"قال ابن عباد الكاتب: والله إني لأمشي بأعلى مكة في الشعب، إذ أنا بمالك على حمار له ومعه فتيان من أهل المدينة فظننت أنهم قالوا له: هذا بن عباد.. فمال إلي فملت إليه، فقال لي أنت ابن عباد؟ قلت نعم، قال: مل معي ههنا.. ففعلت فأدخلني (شعب ابن عامر) ثم أدخلني دهليز ابن أغنيك هكذا وأنت مالك؟ وقد كان يبلغني أنه يثلب أهل مكة ويتعصب عليهم فقال: بالله ألا غنيتني صوتاً من صنعتك فاندفعت فغنيته:
ألا يا صاحبي قفا قليلاً
على ربع تقادم بالمنيف
فأمست دراهم شحطت ونامت
وأضحى القلب يخفق ذا وجيف
ما غنيته إياه إلا على احتشام فلما فرغت نظر إلي وقال لي: قد والله أحسنت. ولكن حلقك كأنه حلق زانية؟ ما قلت: أما إذ أفلت منك بهذا فقد أفلت..".
روى ذلك صاحب الأغاني.. وما أكاد أصدقه لولا أن هناك سبباً معقولاً وهو أنه أراد عظته ونصيحته.. كما يفعل الداعون إلى الخير.. ورضي الله عن إمام دار الهجرة وأرضاه.
وأحسب أنهم يعنون بالدهليز - الصالون الذي أخذ المعاصرون يستقبلون فيه ضيوفهم في عصرنا هذا.. أقرب ما يكون إلى الزوار.. بدلاً من الطيارم والعلالي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :432  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 906 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج