شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بين المروءة والعقل
عاب ناس من العظماء أهل الفضل والمروءة رجلاً ماكس في شيء تافه يسير اشتراه فقالوا له أنت تهب أضعاف هذا فما هذا المكاس: فقال: هذا عقلي ابخل به وتلك مرؤتي أجود بها
ويقصدون بالمكاس (المكاسرة في البيع والشراء) كما اصطلح على ذلك المتأخرون.. أو انتقاص الثمن، واذكر أن كبار الناس وأصحاب المناصب والشخصيات البارزة كانوا لا يأنفون من اصطحاب خدمهم إلى الأسواق لقضاء حاجاتهم بأنفسهم كل صباح بما فيهم العلماء الأجلاء.. وما كان هدفهم الأول أن يتوفر لديهم بعض الدراهم بقدر ما كان حسن التخير للفاكهة والخضار وما يعرض في البكور من الثمرات.. وقد أخذت هذه العادة في التقلص حتى ليحسبها الناشئون مما لا يليق إلا بالاتباع والخدم وعهدنا بالأولين إنهم ما كانوا ليتجاوزون بأنفسهم على عظم أقدارهم امرأة أو عاجزاً أو مقعداً أو جاراً ذا حاجة تقصر يده أو قدمه عن بلوغها حتى يقوموا له بقضائها في غبطة وتواضع وارتياح.. فهل مما يغنينا اليوم الاهتمام بهذه الأشياء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :319  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 897 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج