شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شباب القرن الثاني
جاء في معجم ياقوت عن الأبرى ما نصه: (قال إسحاق بن راهويه: كنا عند سفيان بين عينه نكتب أحاديث عمرو بن دينار، فجاءني أحمد بن حنبل، فقال لي: قم يا أبا يعقوب حتى أريك رجلاً لم تر عينك مثله.. فقمت فأتى بي (فناء زمزم) فإذا هناك رجل عليه ثياب بيض تعلو وجهه السمرة.. حسن السمت، فذاكرته وذاكرني، فانفجر لي منه علم أعجبني حفظه، فلما طال مجلسنا قلت يا أبا عبد الله قم بنا إلى الرجل، قال: هذا هو الرجل فقلت: يا سبحان الله، أقمت من عند رجل يقول حدثنا الزهري، فما توهمت إلا أن تأتينا برجل مثل الزهري أو قريب منه. فأتيت بنا هذا (الشاب) فقال لي: يا أبا يعقوب اقتبس من الرجل فإنه ما رأيت عيناي مثله)
* * *
وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي رحمه الله يجلس في حلقته إذا صلى الصبح فيجيئه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا، وجاء أهل الحديث فيسألونه تفسيره ومعانيه، فإذا ارتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر، فإذا ارتفع الضحى تفرقوا، وجاء أهل العربية أو العروض أو النحو والشعر، فلا يزالون إلى قرب انتصاف النهار.
* * *
فعسى الله أن يجعل لهذا السلف الصالح الطيب خلفاً يهتدي به العباد، ويعيد التاريخ نفسه فنجد حلقات الدروس كما كانت في عهودها الأولى مصادر علم وهدى وعرفان، وإليها تغرب الكباه والإبل وتتواثب في عصرنا هذا بدلاً عن هذه الأمثال، (وإليها تصغي ملايين المسلمين من جميع الأقطار.. وتهوى إليها أفئدة الموحدين مختلفة من كل الأمصار هذا والله هو والله العز والمجد والفضل الجامع لخيري الدنيا والآخرة. فبادروا إليه أيها الشبان، في أهل الدنيا المقدسة من فخر إلا بالعلم الصحيح والعمل الصالح والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :320  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 892 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج