شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بركة القسري؟ (1)
قال الأزرقي: "حدثنا أبو الوليد قال حدثني جدي - حدثنا سالم بن خالد عن ابن جريج قال: سألت عطاء عن ابن الماء أصيد بر أو صيد بحر وعن أشباهه؟ قال: حيث يكون أكثره صيداً. قال ابن جريج وسأل إنسان عطاء وأنا حاضر عن حبتان بركة القسري - وهي بركة عظيمة في الحرم بأصل ثبير، فقال: نعم والله لوددت أن عندنا منها، وسألته عن صيد الأنهار وقلات المياه أليس من صيد البحر؟ قال: بلى - وتلا قوله تعالى: هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً.
* * *
قلت: بذلك نستدل على أنه كانت هناك بركة عظيمة في أصل ثبير وكانت مملؤة بالحوت منذ ذلك العصر أي القرن الأول، ولا أستبعد -والله أعلم- أنها كانت في نفس الموضع الذي يطلق عليه الآن (بركة السلم) في (حي الفيصلية) وربما أنها حلت محلها بعد اندثارها ومع أن في مكة (بركة) ضخمة واسعة أدركناها كبركة (ماجن) أو (ماجل) على الأصح بالمسفلة، وبركة الشريف عون في جرول فإننا لم نشهد فيها شيئاً من السمك لا الصغير ولا الكبير ولا للأكل ولا للزينة ولكنه نص تاريخي ثابت لا شك فيه أنه كان موجوداً قبل ألف ومائتي عام في بركة (القسري) حتى ليسأل عن صيده وحلاله أو حرمته- للحاج والمحرم. وتلك هي إحدى فوائد التاريخ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 866 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.