فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
القطائف والكنائف (1) من الموروثات التاريخية أو الأطعمة التقليدية في شهر رمضان المبارك هذه القطائف والكنائف التي لا تكاد العين تقع عليها ولا الأضراس تلوكها إلا في لياليه المشرقة.. وهنا يلذ لي أن أقول أن مكة المكرمة عليها سلام الله قد جمعت فأوعت كل ما على وجه الأرض تقريباً من أزياء وألوان وعوائد وأطعمة.. بمن احتواه أخشابها من أجناس متنوعة وقوميات متعددة تضم المغرب إلى المشرق والشمال إلى الجنوب فإلى جانب (الرز البخاري). نجد (البرياني).. وإلى (الكسكسونة) (البرغل).. وإلى (المانطو) (اللدد). وهكذا.. فما من طعام تطوحت به المسافات والآفاق إلا وقد جمع الله شمله في (وادي إبراهيم) وتلك نعمة كبرى اختص الله بها عباده في هذا البلد الأمين. وكما يختص رمضان بالقطائف والكنائف فإن من خواص عيد رمضان أيضاً (الديبازة). وناهيك بها للأطفال. فرحة. وللكبار ملحة وللعنعنات صلة؟. أما أولية هذه الأصناف وضرورة أساسها واصطناعها في البلدان رهن الذين من جاؤوا بها من وراء البحار سواءاً كانت من غانة وفرغانة أو سمرقند وطاشكند وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحصُوهَآ (2) ، أن الاقتصاد واجب في المأكل والمشارب في هذا الشهر المبارك ليطابق ذلك حكمة الصوم وعدم إتخام (المعدات) والنشاط للعيادات فإنه ما اكتظت بطن بطعام إلا وقصرت في إحدى المهام، وحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه.   [1] المصدر: الندوة ع 40 في 5/9/1378هـ. [2] سورة إبراهيم، الآية: 34.
طباعة تعليق  القراءات :491  التعليقات :0
صفحة 825 من 1070

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج