شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(148) أصل البدن
و(البدن) قباء كان الشيوخ والأشياخ يلبسونه إلى أول عهدنا بالحياة.. وكان يشبه ما يطلق عليه (الشاية في الحجاز- والصاية في نجد).. إلا أنه من غير أكمام.. وما كنت أعرف الحكمة في تجريده منها حتى قرأت أخيراً في بحث يتصل (بيوم ذي قار) من أيام العرب الكبرى الخالدة.. وهو اليوم الذي كان بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين كسرى وبكر بن وائل وخبر به أصحابه فقال: اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم، وبي نُصروا.
وفي هذا اليوم قطع سبعمائة من بني شيبان أيدي أقبيتهم من مناكبها أقول: ولعلَّ اتخاذ الأبدان بعد ذلك إنما كان موضة (الفرسان) وذوي الضرب والطعان!! لتشميرهم عن زنودهم وسواعدهم. تماماً كما اتخذ البداة أكمام ثيابهم (المحرودة) حتى يتمكنوا من ربطها وراء ظهورهم أو تحت رقابهم.. وربما كان هذا ولا ذاك وإنما هو الاقتصاد في النفقة والتخفيف في القيظ.. وللقارئ أن يختار من ذلك ما شاء.. غير أني أميل إلى الرأي الأول وهو الأنسب بالرجال، والأليق بالأبطال..
وقد افتقدت الأبدان هذه (الأيدان)... واكتفى الشباب بالثياب دون الأردان.. ويرحم الله(الأنقوري) و (مال الكد).. والدربزون والكتان..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :425  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 801 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج