شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(135) من وحي السمر بالطائف
كتب إليّ فضيلة الأخ الجليل السيد علوي شطا من الطائف خطاباً أخوياً بتاريخ 15/جمادى الثانية/1378 هـ جاء فيه قوله: إنه في ساعة فراغ كان يفتش فيها في السلال القديمة والإضبارات الماضية عثر على قطعة شعرية (بخط يدي) قلتها في دار المرحوم الشيخ حسين باسلامه (صاحب كتاب سيد العرب.. وتاريخ الكعبة والمسجد الحرام) وكنا سوية في دعوة منه -رحمه الله- وكان ذلك صيف عام 1349هـ - أي منذ نحو ثلاثين حولاً-.. وتكرم فبعث إلي بتلك القطعة فإذا بها:
نعمت عليّ رغمَ الصروفِ بليلة
يحيط بنا فيها من (الورد) زاهره
ترآى لعينيي في السماء هلالها
كيف توارَى في ادجنة شاهره
ونأت بها الأبحاث من كل طرفة
كما انطلقت حول (الأمير) مجامره
بها "شرف" (1) قد محّضَ الود "صالحاً" (2)
و "أحمد" (3) يشجي "باسلامة" (4) طائره
تدورُ علينا بالمسرةِ راحها
وما هي إلا "الشاي" يسكب خامره
فلا زلت "بالحبشي" (5) التمس الهدى
ولا زال بالإسعاد يظفر "ظاهره"
* * *
* * *
وهكذا تمر الشهور والأعوام.. وتبقى ذكرياتها الطيبة.. وما زلت أجد عند كثير من الإخوان مقطوعات شتى قيلت في مناسبات كثيرة دون أن يكون لها عندي أصول أو مسودات.. وقد أعجبني من البيت الثاني شطره الأخير.. (كيف توارى في الدجنة شاهره).. فإنه وصف أحسبه مبتكراً.. أو هو مما اختزنه العقل الباطن في إحدى المطالعات إبان الشباب.. و لا لزوم لإدعاء الاختصاص به أو فيه.. وشكر الله لفضيلة السيد علوي شطا ما ذكرني به وأرجو له عمراً مديداً وحياة مباركة.. وأسأله تعالى أن يحسن عواقب الجميع.. وأن يهدينا سواء السبيل.. وكذلك كان سمر الأولين لا يخلو من الطرف والنوادر.. والمشاركات الأدبية والمطارحات العلمية.. وقد خلا من اللغو الآثم.. واللهو الجارح والحمد لله رب العالمين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :351  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 788 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.