شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(102) لله درك (أبا تراب) (1)
تفضل الأستاذ البحاثة الكبير - الشيخ أبو تراب الظاهري - فأجاد وأفاد - كعادته دائماً - فيما تناوله من البحث والتحقيق، والبث والتعليق على المراجعة (رقم 73) ص 57 بعنوان (خليك جدع) وأعجبت كثيراً بما بيّنه من أدلة وحجج دامغة ساطعة على صحة استعمال كلمة (الجدع) وما أورده من نصوص لا تدع سبيلاً إلى نقضها.. وإني لأوافقه مع الشكر والتقدير على ما تكرم بإيضاحه.. باعتبار أنه الصحيح أو الأصح.. جزاه الله خيراً وما الغضاضة إلا في مكابرة الحق والخير إلا في الرجوع إليه دون أي مطال. غير أني وجدت أن اهتمامه بالموضوع - إلى هذا الحد - لم يبعثه إلا ما نوهت به من أن الإنسان لا شك أكرم من الجدع خصوصاً وفضيلته يعلم أن من النقاد من لم يرض بتشبيه الإنسان بالأسد.. في قديم الزمان.. وسالف الدهر والأوان، ارتفاعاً به عن الحيوان، وأن المشبه به يجب أن يكون أسمى مكانة وأعلى درجة من المشبه (بتشديد الباء وفتحها).. ورغم هذا وذاك فإن من المسلم به أن كل ما أستعمله العرب الأقحاح ومضت به سنن كلامهم لا ينبغي أن يدفعه شذوذ في مجال اللغة والأدب.. وأن أحرص على شيء - بهذه المناسبة - فهو أن تواتيني الفرص فأتعمد قاصداً إيراداً ما يمثل كنائن أستاذنا الكبير ويحمله على المشاركة بهذا الأسلوب الرائع المتين.. وهذا الأدب العالي الرفيع.. بما ينفع الناس ويزيل الالتباس ويقرر الحقائق ويدفع الأوهام.. فإنه البحر المتدافع والبيان المجتمع، وكذلك يكون الأدب والأدباء والعلم والعلماء فهو إذ يرشد إلى الصواب ويتحراه ويدعو إليه يصدر كلمته الطيبة بقوله إنها: (على سبيل طلب العلم والاستفادة)، وهذا مثل كريم للخلق الكريم وهنيئاً للجدعان أو الجذعان بما لهم من (عناعن) تتجاوب بها أسداء الشعر والنثر والبيان، وحفظ الله للغة العرب حماثها من أبناء عدنان وقحطان.. ولأبي تراب أخلص التحية وأجزل الشكر والاحترام.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :345  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 755 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.