فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
(89) أبو الطيب ونثرة العروس في إحدى مراجعاتي السابقة (1) رضت لموضوع (النثرة) التي ينثرها (المتحضرات)، في حفلات الزفاف.. الممتازة، وأنها قديمة جداً وليست حديثة.. وقرأت اليوم-بيتاً- لأبي الطيب المتنبي في القرن الرابع - وقد كنت قرأته مراراً دون أن يلفت نظري الموضوع الذي أشار إليه فيه، وهو (نثرة العروس) كما استرعاه الآن قال: نثرتَهُمْ فوقَ الأُحيدِب نثرة كما نُثِرَتْ فوقَ العروسِ الدراهمُ * * * وكذلك يتضح مرة أخرى أن ما ينثر فوق العروس متغلغل في القدم إلى ما قبل ألف عام مضت.. وأحسبه متصلاً بالعصر العباسي الأول؟.. وكان يزيد وينقص - ويغلو ويرخص بقدر ما كان الناثرون والناثرات ذوي قربة وخصاصة.. أو ثراء أو سخاء، وكان الله في عون اللاقطات، فإن منهن من تبسط أجنحتها (زي الحدة).. وتستخلص أكثر ما ينثر.. وبقدر الحياء.. يكون الحرمان في هذا الموقف خاصة.. والغالب أن المقصود الأول بهذه النثرة.. إعلان المشاركة في الفرح.. وحصول الفقراء والفقيرات على بعض الدراهم.. ويدخل معهن الأطفال والغلمان الصغار.. وقد أخذ القوم يتناسون هذا التقليد رويداً رويداً بعد أن غلبت (الأنواط).. واستوى التفريط والإفراط. ولا أرى مانعاً بل هو الأنسب: أن تبقى النثرة ولكن من غير الدراهم بل تكون من الزهور والرياحين.. والفل والورد والياسمين.. هذا في الطبقة القادرة و فيمن بعدها لا بأس بالحمص والفشار وما حول ذلك من (فريحات) الصغار..   [1] راجع رقم (24) النثيرة.
طباعة تعليق  القراءات :422  التعليقات :0
صفحة 742 من 1070

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج