شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(66) غارة الصغار
"حدث سنان بن سلمة إنه كان في صباه يلتقط البلح في أصول النخل مع بعض الصبية إذ أقبل عمر بن الخطاب فتفرق الغلمان وثبت هو في مكانه، فلما دنا منه أسرع قائلاً: يا أمير المؤمنين. إنما هذا ما ألقت الريح قال: أرني أنظر فإنه لا يخفى علي، فنظر في حجره ثم قال: صدقت، إلا أن الصبي لم يقنع بهذا حتى يحرسه إلى بيته، فقال يا أمير المؤمنين، أترى هؤلاء الآن؟ وأشار إلى الصبية الهاربين. ثم قال والله لئن انطلقت لأغاروا علي فانتزعوا ما معي، فمشى معه عمر حتى أبلغه بيته..".
* * *
قلت: إذن يكون التناهب بين الصغار قديماً وحديثاً طبيعة لا قِبَلَ لهم بمقاومتها!! وأذكر إنني في عهد الطفولة وكنت أقرأ في كتاب بأعلى أجياد مع ابن عمة لي في العصر التركي.. وبعد الخروج عصراً.. اتفقت وإياه على تسلق شجرة من ثمر يسمى (المخيط) أحمر اللون حلو المذاق.. على أن يكون التسلق عليه أي هو القائم به وعليّ تلقي ما يخبيه ويرمى به.. وفي هذه الأثناء تنبه حارس تركي من الجند فأقبل يعدو وكنت أملك من صاحبي لتجنب المعركة.. الاصطدام، فهرولت بعيداً بينما كان المتسلق يسلق بألسنة الخيزران اللاذعة.. حتى بادر الناس لإغاثته وكان من حظى السلامة و (الفاكهة)، وما أن تلاقى معي حتى كانت حرارة الضرب قد اضطرته وأرغمته على الاشتباك معي ولكن في حدود الاحتمال!! وكم في الطفولة من عظات وذكريات؟!.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :358  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 719 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج