الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(58) لا أشوف وجهك

يغضب المرء من ولده أو خادمه فيقول له: (رح.. لا أشوف وجهك) وقرأت للإمام ابن القيم في كتابه (تحفة الودود - بأحكام المولود) بحثه عن ارتباط الأسماء بالمسميات.. وجاء فيه، قال الفتح بن جنى: (ولقد مر بي دهر وأنا أسمع الإسم لا أدري معناه.. فآخذ معناه من لفظه ثم أكشفه فإذا هو ذلك بعينه أو قريب منه..

فذكرت ذلك لشيخ الإسلام: ابن تيمية قدس الله روحه فقال: وأنا لا يقع لي ذلك كثيراً.. وقد تقدم قوله: صلى الله عليه وسلم أسلم سلمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله.. قال: ولما أسلم وحشي قاتل حمزة ووقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كره اسمه وفعله.. وقال: (غيب وجهك عني) فذلك أصل المتداول فيما أظن.. ولا يضيره التحريف في بعض ألفاظه، ما دام المقصود حاصلاً والمعنى تاماً.. وفي حسن التسمية واختيارها ورد المثل المعروف: (لكل امرئ من اسمه نصيب).