شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(51) الجوشن - والكوشك
تفضل حضرة العالم السلفي الكبير فضيلة الشيخ محمد حسين نصيف فكتب إليّ في 6/11/1377 معقباً على ما نشر عن (الروشان) فقال: الروشان والكوة فارسية الأصل ومعناهما (الضوء).. والجوشن فارسي معرب وهو تصغير قصر.. وكوشك أي صغير وقيل أيضاً أنه الحصن أو شبيه به.. وذلك نقلاً عن كتاب الألفاظ الفارسية المعربة، وكتاب المعرب من الأعجمي للجواليقى).
كما تفضل فأشار إلى ما كتبناه عن كلمة (دستورك).. فقال: (إن من المؤكد أنها تركية بمعنى افسح لي الطريق.. قال: وكانت العجائز إذا صببن الماء الساخن في بيت الخلاء أو البالوعة يقلن: (دستور طريق) وكان الخدم والسقاة إذا صعدوا الدور بالماء وغيره يقولون: (دستور طريق) وربما سمعوها من الأتراك فقلدوهم لأنهم كانوا أهل الوجاهة والمكانة الرفيعة.. كما يقول الخدم اليوم تقليداً أيضاً (أبشر.. إن شاء الله) ثم استطرد فضيلته فقال: ويقول أهل جدة للمحل المتخذ في (الدرج) - (أغاني) - وكان أحد أعيان مكة من المسنين الملسنين يسمى (أوغاني) ويطلقون عليه في جده (حنية الفحم، لأن الذي يدخله مضطر على الانحناء لانخفاض شفقه.. وأهل المدينة يسمونه الدقيسى، ولا بد له من معنى..).
أما هذا العين فقد كان منصرفاً إلى وصف كل من تراه عيناه بوصف لا يعدو حقيقته.. فكأنما يلهم به إلهاماً!! كقوله عمن يهتم كثيراً بالأناقة في ملبسه أنه (قرطاس النشا).. ومن يراه نحيفاً (مكرشاً) أنه (وزغة).. وهكذا لا يكاد يخلو من توصيفه إلا من سعده الحظ!! عفا الله عنه وغفر له.
هذا وإني لأشكر لفضيلة العلامة الشيخ محمد حسين نصيف عنايته وتحقيقاته.. الثمينة.. وأرجو له عمراً مديداً وصحة دائمة وهناء موفوراً وأن ينفع به الأدب الذي يجد لديه كل عطف وتقدير ورعاية منذ أكثر من نصف قرن مضى!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :415  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 704 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج